4 مدربين عرب على موعد مع كتابة التاريخ في أمم أفريقيا 2023

07 يناير 2024
هل تنجح مدرسة التدريب العربية في نسخة ساحل العاج (ويكوس دي فيت/فرانس برس)
+ الخط -

تعقد الجماهير العربية لمنتخبات الشمال الأفريقي، آمالاً كبيرة على المدرب الوطني في ترجيح الكفة، وحصد اللقب القاري الكبير في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، واستعادة مجد المدرسة العربية في عالم التدريب.

وتمثل بطولة كأس أمم أفريقيا 2023 في ساحل العاج، فرصة مناسبة لعودة المدرب العربي إلى عرش القارة السمراء بعد غياب 5 سنوات عن آخر تتويج، وكذلك زيادة غلة تتويج المدربين العرب بشكل عام بالبطولة.

ويتصدر قائمة المدربين العرب الذين تنتظر منهم الجماهير الكثير، اسم جمال بلماضي (45 عاماً)، المدير الفني لمنتخب الجزائر وبطل نسخة 2019.

ويعتبر جمال بلماضي أحد أهم المدربين العرب الذين ظهروا في العقد الأخير، ومعه تطورت الكرة الجزائرية كثيراً، ولا أحد ينسى له نجاحه في قيادة الجزائر للفوز ببطولة كأس أمم أفريقيا 2019 الصعبة في مصر، وتخطيه كبار منتخبات القارة في رحلة التتويج، لعل أشهرها نيجيريا وساحل العاج والسنغال.

وتمثل ولاية جمال بلماضي "فترتين"، الأولى ذهبية ودامت بين عامي 2018 و2021، كان فيها الانتصار لا يغيب عن مباريات الجزائر مع تقديم مجموعة من ألمع اللاعبين، مثل رياض محرز وبغداد بونجاح وإسماعيل بن ناصر ويوسف عطال ورامي بن سبعيني، والثانية في عام 2022، وشهدت نتائج مخيبة للآمال، ووداع أمم أفريقيا من الدور الأول بخلاف عدم التأهل إلى نهائيات كأس العالم.

ويحاول المدرب الجزائري استعادة بريقه القديم في نسخة 2023 في ساحل العاج من خلال عودة "محاربي الصحراء" إلى منصة التتويج، خصوصاً في ظل اكتشافه لاعبين صغار السن جدداً يراهن عليهم، مثل محمد الأمين عمورة، الهداف الصاعد، واستقدام حسام عوار، نجم روما الإيطالي وأحد أبرز لاعبي الوسط في القارة العجوز.

ويظهر في الصورة عملاق الكرة العربية في عامي 2022 و2023، والمدرب الحائز لقب مدرب العام في أفريقيا وصاحب أفضل نتيجة عربية في تاريخ بطولات كأس العالم، وهو وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب الذي يخوض أول منافسة قارية له.

ووليد الركراكي (46 عاماً) مرشح بقوة لصناعة المجد كمدرب عربي ومغربي، في ظل ما حققه من سمعة أسطورية في كأس العالم 2022 في قطر، والحصول على المركز الرابع وبلوغ المربع الذهبي لأول مرة في تاريخ الكرة العربية والأفريقية على الإطلاق.

ويدخل وليد الركراكي منافسات كأس أمم أفريقيا 2023 مع "أسود الأطلس"، ولديه تشكيلة قوية عمودها الفقري كبار المحترفين في أوروبا والخليج العربي، ممن فازوا بالمركز الرابع، مثل حكيم زياش وأشرف حكيمي وياسين بونو ويوسف النصيري وسفيان أمرابط، مع مجموعة من الوجوه الجديدة اختيرَت ضمن القائمة الرسمية.

ويلعب وليد الركراكي بطريقة لعب رقمية ثابتة (4-3-3)، وبمرونة في اللعب بأكثر من طريقة مثل (3-4-3 و4-2-3-1)، وخبرات لا بأس بها في عالم الكرة الأفريقية بفضل تجربته الناجحة في عام 2022 أيضاً التي شهدت فوزه مع نادي الوداد الرياضي ببطولة كأس دوري أبطال أفريقيا.

ويلمع في دائرة المدربين العرب، اسم ثالث، وهو قاهر بطل العالم جلال القادري (52 عاماً) المدير الفني الحالي لمنتخب تونس الذي تحول من مدرب مؤقت لـ"نسور قرطاج" إلى مدرب دائم، بعدما حقق إنجاز التأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر، ثم نجاحه في تقديم دور أول مميز في المونديال والفوز على منتخب فرنسا بطل العالم 2018 ووصيف نسخة 2022 بهدف دون رد، ويأمل كسر عقدة السنوات العشرين في تونس بعدما أخفق "نسور قرطاج" في حصد لقب بطل كأس الأمم منذ آخر تتويج لهم في عام 2004.

ويعتمد جلال القادري على تشكيلة مميزة من اللاعبين في تونس، من بينهم محترفون في أوروبا والمنطقة العربية، مثل يوسف المساكني وعلي معلول وعيسى العيدوني ومحمد علي بن رمضان وحمزة رفيعة ونعيم السليتي وأيمن دحمان وإلياس السخيري، ويلعب بطريقة رقمية (4-3-3)، ويتحول إلى (4-3-2-1).

ويمثل المدرب العربي أسطورة حيّة في عالم بطولات كأس أمم أفريقيا. فالعرب فازوا بالبطولة أكثر من مرة، لعل أشهرهم المصري حسن شحاتة، المدير الفني لمنتخب مصر، الفائز بالبطولة 3 مرات متتالية في رقم قياسي أعوام 2006 و2008، 2010، وكذلك المصري محمود الجوهري أول شخصية تحقق لقب بطل كأس الأمم الأفريقية لاعباً في 1959 ثم مدرباً 1998، والثنائي الجزائري الكبير كرمالي في عام 1990، وجمال بلماضي الحاضر في النسخة الجارية عام 2019.

المساهمون