4 عوامل ساهمت في إقالة تشافي من تدريب فريق برشلونة

24 مايو 2024
تشافي في لقاء برشلونة ورايو فاليكانو في الملعب الأولمبي في 19 مايو (جوان فالس/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تقارير إعلامية إسبانية تكشف عن قرار إدارة نادي برشلونة بإقالة المدير الفني تشافي هيرنانديز بعد الموسم الكروي 2023-2024، على الرغم من الاتفاق السابق على استمراره حتى 2025.
- الأسباب وراء الإقالة تشمل تصريحات تشافي حول قدرة الفريق، تدخل لابورتا في القرارات الفنية، مشاكل في التحضير البدني، والقضايا التكتيكية التي أثرت سلبًا على أداء الفريق.
- مشكلات في إدارة الأزمات وعدم قدرة تشافي على تنفيذ الإجراءات المتفق عليها مع الإدارة دفعت إلى الشعور بضرورة التغيير، مما أدى إلى قرار الإقالة.

كشفت تقارير إعلامية إسبانية، عن العوامل، التي دفعت إدارة نادي برشلونة، بقيادة رئيسه، خوان لابورتا (61 عاماً)، إلى إقالة المدير الفني للفريق، تشافي هيرنانديز (44 عاماً)، من منصبه، وذلك عقب نهاية الموسم الكروي الجاري 2023- 2024، على الرغم من أنها اتفقت معه، يوم 24 إبريل/ نيسان الماضي، على استمراره، حتى نهاية عقده، في 30 يونيو/ حزيران، من عام 2025.

وفي هذا الصدد، ألقت صحيفة ماركا الإسبانية، اليوم الجمعة، الضوء على أبرز الدوافع، التي كانت سبباً في تغيير لابورتا وإدارة النادي الكتالوني، لقرارها بشأن استمرار مدرب السد القطري السابق في منصبه، إذ كانت بداية شرارة الخلاف بين الطرفين، قبل خوض نادي برشلونة، مباراة الجولة الـ 36 من الدوري الإسباني لكرة القدم "الليغا"، ضد نادي ألميريا، يوم 16 مايو/ أيار الجاري، ومن ثم شهدت تسارعاً في الأحداث، حتى الوصول إلى نقطة النهاية بإعلان الإقالة.

تصريحات تشافي

يتعلّق العامل الأول بتصريحات تشافي، أثناء المؤتمر الصحافي، قبل مواجهة ألميريا، في بطولة الليغا، والتي أكد من خلالها أن فريق برشلونة لن يتمكن من منافسة نادي ريال مدريد أو أي فريق أوروبي كبير آخر، في الموسم المقبل، إذ كانت بمثابة صدمة لرئيس النادي الكتالوني، الذي شعر بالخيانة من المدرب، لأن الثنائي عند اجتماعهما، في منزله قبل أيام قليلة، تحدّث عكس ذلك، بل أكد تشافي ثقته بالتشكيلة الحالية لفريق البلاوغرانا، وأنه قادر على المنافسة بجميع الألقاب، مع الإشارة إلى أن المدرب البالغ من العمر 44 عاماً، أعلن في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، أنه مستعد للرحيل عن الفريق، في نهاية هذا الموسم، وذلك بعدما فقد ثقة تشكيلته لأسباب مختلفة، ولم تكن النتائج الرياضية في مستوى التطلعات، لكن لابورتا تمسك بخيار بقائه ونجح في إقناعه.

القرارات الفنية والتحضير البدني

أما العامل الثاني، فهو تدخل لابورتا في تغيير بعض القرارات الفنية لـ "تشافي"، خاصة في مواجهة أنتويرب البلجيكي بمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حين أراد الأخير إراحة الثنائي: البولندي روبرت ليفاندوفسكي، والألماني إيلكاي غوندوغان، قبل أن يُجبره رئيس "البلاوغرانا" على تصحيح ذلك، والزج بهما في هذا اللقاء، وهو الأمر الذي لم يمرّ، من دون أن يلاحظه بقية اللاعبين، كما أن كبرى المشكلات التي تواجه الفريق، هو الإعداد البدني، إذ كانت التشكيلة تنهار في الدقائق الأخيرة لبعض المباريات، وتحدّث اللاعبون أنفسهم مع المدرب لتحسين هذا الجانب، ولكن الأمور لم تتغير بعد مرور الوقت، ولتنعدم الثقة في الفريق أكثر، ما أغضب العديد من اللاعبين، وفي مقدمتهم: رافينيا وأراوخو وكوندي وليفاندوفسكي.

القضايا التكتيكية

ويتمثل العامل الثالث في القضايا التكتيكية التي لم تُعجب إدارة نادي برشلونة، إذ كانت سبباً في خسارة الفريق مباريات مهمة خلال منافسات الموسم الكروي الجاري، كما أن تشافي لم يعثر على الحلول اللازمة لتخطي هذه العقبات، في وقت كانت تشكيلة "البلاوغرانا" تعاني في العديد من المباريات، خاصة في الخط الخلفي، وعلى سبيل المثال، الخسارة المدوية أمام نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في إياب الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، والإقصاء من المنافسة، رغم أن الفريق كان قريباً من التأهل، عقب فوزه في مواجهة الذهاب بملعب حديقة الأمراء.

إدارة الأزمات

وأخيراً، ترى إدارة نادي برشلونة، أن المدير الفني للنادي الكتالوني، لم يكن في استطاعته إدارة الأزمات التي واجهت الفريق، طوال الموسم الكروي الحالي، ولم تُساعد تصريحاته واجتماعاته مع طاقمه الفني وبعض اللاعبين في تجاوز كل المشكلات، بالإضافة إلى ذلك، يعتقد مسؤولو نادي برشلونة أن تشافي لم يستطع تنفيذ الإجراءات التي اتفقوا عليها في الأيام القليلة الماضية، مثل التحضير البدني والعلاج الطبيعي.

المساهمون