محمد علي كلاي..إرث رياضي وإنساني لا يضاهى

محمد علي كلاي..إرث رياضي وإنساني لا يضاهى

04 يونيو 2016
+ الخط -
شكلت وفاة الملاكم الشهير محمد علي كلاي صدمة كبيرة لدى كل متابعي الرياضة بشكل عام، ولم تقتصر على محبي رياضة "الفن النبيل" التي تشهد على إبداعاته المذهلة في مختلف حلباتها.

وتوفي كلاي وترك من خلفه إرثا لا يضاهى على المستويين الرياضي والإنساني، فقد لفتت مسيرته العالم بأسره، وكان بالفعل أحد أبرز الرياضيين والملاكمين على مر العصور؛ لذلك كان طبيعيا أن يسمى "الأعظم".

وقدم كلاي لرياضة الملاكمة ما لم يقدمه كثيرون، حتى اعتزل الملاكمة عام 1981، ليصاب بمرض الشلل الرعاش بعد نحو ثلاث سنوات من اعتزاله، وهو المرض الذي صارعه على مدار أكثر من 30 عاما.

وكانت حياة كلاي تحفل بالعديد من المشاهد والأحداث، لا سيما أبرزها تلك النزالات الشهيرة التي خاضها وظهر فيها بأنه الملاكم المثالي الذي لا يوجد من يضاهيه ووصولا لاعتناقه الإسلام، إذ كان اسمه كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور، وغير اسمه عام 1964 بعد أن اعتنق الدين الإسلامي، لتتخطى شعبيته الولايات المتحدة وصولا للوطن العربي والعالم بأسره.

الملاكم محمد علي كلاي ألهم الرياضيين، بل وأقنعهم بممارسة اللعبة على الرغم من أنها خطيرة وقد تتسبب بالعاهات المستديمة؛ وهو ما حدث معه شخصيا بعد إصابته بالمرض نظير تلقيه الضربات على مدار مسيرته، لكنه ألهم عائلته -ومنهم ليلى ابنته وهي ملاكمة سابقة-ومحبيه بأنها رياضة الفن النبيل.

ودع "رياضي القرن" وأحد أبرز معارضي الحروب والقتل والدمار في العالم محبيه وعشاقه والعالم بأسره، بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة، مؤكدا أنه أعظم الملاكمين في العالم على الصعيد الرياضي، وأبرز إنسان رحل في العام 2016 حتى الآن.


دلالات

المساهمون