يوفنتوس وإنتر.. من صراع الألقاب إلى التنافس في الميركاتو

26 نوفمبر 2023
التنافس سيكون مشتعلاً في وسط الميدان (كريس ريكو/Getty)
+ الخط -

تشهد العلاقة بين عملاقي الدوري الإيطالي لكرة القدم، يوفنتوس وإنتر ميلانو، توتراً كبيراً في المواسم الأخيرة، فرغم أنّ يوفنتوس كان متفوقاً على الصعيد الرياضي بنجاحات تاريخية أنهت سيطرة إنتر على الكالتشيو، إلا أنّ ذلك لم يوقف اشتعال التوتر، وهو ما يعني أنّ قمة اليوم الأحد بين الفريقين عند الساعة 21:45 بتوقيت القدس المحتلة ستكون نارية.

وتعود أسباب التوتر الجديد إلى مطالبة إنتر بسحب لقبين من يوفنتوس بعد فضيحة التلاعب بالنتائج الرياضية التي قادت إلى استبعاده من الدوري الإيطالي في عام 2006، حيث يعتبر إنتر وجماهيره أنّ اللقبين من نصيبهم، وبالتالي من الضروري حرمان يوفنتوس من هذه التتويجات، بما أنه استفاد من دعم الحكام، ولكن تلك المجهودات لم تقنع الاتحاد الإيطالي، الذي لم يمنح إنتر لقب 2005، عندما حلّ ثانياً خلف يوفنتوس.

وهذه القضية جعلت العلاقة بين الناديين تعرف تنافساً حادّاً، جعل الأجواء مشتعلة في كل مواجهة في ميلانو أو تورينو، خاصة أنّ هذا الخلاف الجديد جاء عقب سنوات من التنافس الرياضي في التسعينيات، وقد حاول إنتر في موسم 2016 أن يحرم يوفنتوس من اللقب وإهداء التتويج إلى نابولي في واحدة من أشهر المباريات في المواسم الأخيرة، التي شهدت اندفاعاً بدنياً قوياً طوال 90 دقيقة وأجواء مشتعلة، خاصة بعد القرارات التحكيمية التي أثارت جدلاً واسعاً في إيطاليا.

وقد حصد الفريقان أكبر عدد من الألقاب في المواسم الأخيرة، فخلال 15 موسماً، كان لقب الدوري الإيطالي من نصيب يوفنتوس 9 مرات، وإنتر خمس مرات، كما أنّ إنتر هو الذي أنهى سيطرة يوفنتوس على الدوري بعد أن حصد اللقب في عام 2021، وذلك بعد أن نال "بيانكونيري" اللقب في تسعة مواسم توالياً، ليدخل الكالتشيو مرحلة جديدة من التنافس بين الفريقين.

وفي الواقع، فإنّ التنافس امتد الآن إلى الميركاتو، وسط رغبة كل نادٍ منهما في خطف نجوم منافسه أو المنافسة على أسماء قوية، ذلك أنّ الفرنسي ماركوس تورام، الذي انضمّ إلى إنتر في الميركاتو الصيفي الماضي، كان محلّ تنافس بين الناديين.

كما أنّ ملف اللاعب البلجيكي روميلو لوكاكو وتّر العلاقة بين الناديين بشكل كبير للغاية، بعد تسرب معطيات تؤكد أنّ يوفنتوس دخل في مفاوضات مع لوكاكو منذ منتصف الموسم الماضي عندما كان يلعب معاراً لإنتر، وهو ما دفع إدارة "نيراتزوري" إلى الانسحاب من الصفقة، لا سيما أن جماهيره تقبل التفاوض مع أي نادٍ إلا يوفنتوس، واعتبرت أن التصرف كان بمثابة "الخيانة" الكبرى للنادي.

بيد أنّ إنتر ردّ سريعاً بعد أن أقنع الكولومبي خوان كوادرادو بدعم صفوفه، مباشرة بعد نهاية عقده مع يوفنتوس، في خطوة أراد إنتر من خلالها مواجهة الخطوة التي أقدم عليها يوفنتوس.

وقد تنافس النادييان على العديد من الأسماء، ذلك أنّ إنتر لعب دوراً في إفشال تمديد يوفنتوس عقد الأرجنتيني باولو ديبالا (2022) قبل أن يعدل عن التعاقد معه.

وشكّل تعاقد إنتر مع المدير الرياضي السابق ليوفنتوس الإيطالي بيبي ماروتا ضربة قوية بالنسبة إلى "بيناكونيري"، بما أنّ ماروتا لعب دوراً كبيراً في نجاحات يوفنتوس بصفقات قوية رياضياً، وكذلك مالياً مثل عملية التعاقد مع الفرنسي بول بوغبا من مانشستر يونايتد الإنكليزي (2012) في صفقة انتقال حرّ، ثم بيع عقده إلى النادي الإنكليزي مجدداً (2016) بمبلغ مالي تجاوز 100 مليون يورو، وقد نقل ماروتا سياسته الناجحة إلى إنتر، فقاد النادي إلى عقد صفقات قوية، ووصف بأنه مهندس عودة إنتر على الصعيد الأوروبي في المواسم الأخيرة.

المساهمون