هل يُطلق غريزمان رصاصة الرحمة على كومان؟
انطلق العد التنازلي لرحيل المدرب الهولندي رونالد كومان، عن فريق برشلونة الإسباني؛ فالهزيمة أمام بنفيكا البرتغالي في دوري أبطال أوروبا بنتيجة 3ـ0 أضعفت موقفه وفرضت على إدارة النادي البحث عن بديل.
ولم تُبادر إدارة برشلونة بإقالة المدرب الهولندي، حيث ستكون مباراة القمة ضد أتليتيكو مدريد في الدوري الإسباني، فرصة أخيرة أمام المدرب الهولندي من أجل إنقاذ الموقف، رغم أن الانتصار قد لا يكون كافياً لبقائه بعد تعالي الانتقادات وفشله في توظيف قدرات اللاعبين لتحقيق الانتصارات.
ولن يكون أتلتيكو رحيماً ببرشلونة، فنادي العاصمة مطالب بدوره بتحقيق الانتصار لتفادي خسارة المزيد من النقاط، وخاصة بعد تحسن نتائج ريال مدريد هذا الموسم، ما يجعله المرشح الأول للحصول على "الليغا".
ولسوء حظ المدرب الهولندي، فإن أتلتيكو حقق انتصاراً مهماً لمعنويات اللاعبين في دوري أبطال أوروبا على نادي ميلان، واقترن بعودة نجمه الفرنسي أنطوان غريزمان للتسجيل مجدداً. ولهذا، سيكون الفرنسي في أفضل حالاته خلال اللقاء المقبل.
وفي أول مواجهة له ضد فريقه السابق، سيحاول غريزمان أن يُثبت أن المدرب الهولندي لم يحسن توظيف قدراته، وهو الذي دفعه إلى مغادرة الفريق سريعاً بعدما فقد الأمل في أن ينال ثقته، رغم رحيل النجم الأسطوري ليونيل ميسي عن النادي الكتالوني.
ولم يكن كومان مقتنعاً بقدرات غريزمان، بما أنّه كان يغيّره سريعاً، ويبحث دائماً عن إبعاده عن التشكيل الأساسي. وكان واضحاً منذ البداية أن كومان غير راغبٍ في وجود الفرنسي ضمن الفريق، فلم يعارض رحيله عن برشلونة، ولم يُبد ندماً على فقدانه في آخر يوم من سوق الانتقالات دون أن يتوافر له حل بديل.
ويقف غريزمان أمام فرصة مثالية اليوم، للانتقام من كومان أساساً، بما أنّه لم يتمسك به. وسيكون التسجيل اليوم، وقيادة أتلتيكو إلى الانتصار، أكبر رد اعتبار لغريزمان، خصوصاً أنّه لم يكن سعيداً في تجربته مع برشلونة، وكان الموسم الماضي الأصعب بوجود كومان.
فهل يطلق غريزمان رصاصة الرحمة على المدرب الهولندي، وينتقم منه بعد كل المشاكل التي عانى منها في الموسم، والإهانة التي لاحقته إثر تجربة صعبة وفاشلة وإجباره على الرحيل عن الفريق؟
