- أشاد الخبير التحكيمي جمال الشريف بأداء غربال، مؤكدًا على قدرته الفائقة في التحكيم بفضل شخصيته الهادئة والحازمة، وتعامله الممتاز مع اللاعبين والمواقف الصعبة.
- كانت قرارات غربال دقيقة ومقبولة من الفريقين، مما ساهم في نيل ثقة اللاعبين وتقليل الاعتراضات، وأظهر تعاونًا مثمرًا مع الحكام المساعدين، ما انعكس إيجابًا على أداء المباراة.
خيّم التعادل السلبي، على المواجهة، التي جمعت بين نادي الترجي الرياضي التونسي، وضيفه، الأهلي المصري، السبت، ضمن منافسات ذهاب نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، إذ استطاع الحكم الجزائري، مصطفى غربال، النجاح في مهمته الصعبة، بحُكم صعوبة مثل هذه المباريات.
وتحدّث الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، عن كيفية إدارة الحكم الجزائري، مصطفى غربال، للمباراة، التي جمعت بين نادي الترجي الرياضي التونسي، وضيفه، الأهلي المصري، بقوله: "استطاع مصطفى غربال إدارة المباراة بشكلٍ جيد، وهو أحد الحُكام الأكثر بروزاً، في القارة الأفريقية، ما جعلهُ يُشارك في إدارة المواجهات خلال مونديال قطر 2022، بفضل شخصيته الهادئة والحازمة، في التعامل مع مجريات المباريات، ولا يقبل الضغوط نهائياً، ويتعامل بصبر".
وأضاف جمال الشريف: "كانت هناك حالة قبول من كلا الفريقين (الترجي والأهلي)، لقرارات الحكم مصطفى غربال، وتصرفاته، وثقة تنبع من خلال أداء الحكم الجزائري، وطريقة تعامله في اللقاء مع تصرفات اللاعبين، بفضل امتلاكه قامة طويلة، ومتابعة الهجمات المرتدة، في حالة حدوثها، واستعداده البدني العالي، والاعتماد على التمركز بشكلٍ صحيح، والتحرك لمكان اللعب الفعال، وهذا ما يساعده بفضل خبرته، في قراءة الأحداث، واللعب بشكلٍ مُبكر، ليوفّر جهده أيضاً".
أما على مستوى قرارات الحكم الجزائري، مصطفى غربال، في المواجهة بين الترجي التونسي، والأهلي المصري، فأوضح الشريف: "لقد كان تقييم غربال للمخالفات في المباراة، دقيقاً وصحيحاً، وهذا ما ساعده في نيل ثقة اللاعبين، وكانوا أقل اعتراضاً على قراراته، بسبب تعامله مع حالات الاعتراض بشكلٍ جيد، والحديث مع اللاعبين، من أجل امتصاص حالات الامتعاض، التي ظهرت في اللقاء، بفضل ما قام به طوال التسعين دقيقة".
واختتم الشريف حديثه: "تعامل غربال مع الحكام المساعدين في المباراة بين الترجي والأهلي، بشكلٍ جيد، بسبب عدم وجود حالات مؤثرة في اللقاء، لأنه حرص على الوجود بالقرب من اللاعبين، وأدّى المباراة بشكلٍ جيد، واستخدم ما يُسمى التحكيم الوقائي، الذي يوفّر الكثير من التدخلات، واللاعبون كانوا يثقون بالحكم، وظهر العديد من حالات التعاون، ما انعكس إيجاباً على الأداء، رغم صعوبة المباراة، ونجاح العمل التحكيمي، هو عمل متكامل بين الجميع، وموضوع الوقت البدل الضائع كان مقبولاً، ولا وجود لعملية تعطيل لعب، ولم يعد لـ(الفار)، وعدد الإصابات والمعالجة كانت قليلة، ومِن ثمَّ استطاع غربال إدارة اللقاء بشكل جيد".