هل سيتخلى أياكس عن نجومه المغاربة بسبب فلسطين؟
حرص نجوم المنتخب المغربي الأول، المحترفون في أياكس أمستردام الهولندي، ويتعلق الأمر بالمدافع نصير مزراوي، ومتوسط الميدان زكريا لبيض، رفقة المهاجم أسامة إدريسي، على التضامن مع الشعب الفلسطيني، إثر العدوان الذي تعرّض له من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الوقت الذي استغل فيه النجوم المغاربة، حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل الوقوف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من انتهاك حقوقه بشكل يومي، اشتد غضب أنصار أياكس، الذين يدعمون المحتل الغاصب، ويرفعون رايته باستمرار داخل ملعب "يوهان كرويف أرينا".
وطلبت الجماهير، من إدارة فريقهم عبر مواقع التواصل، فسخ عقود اللاعبين المغاربة، وتركهم يرحلون في حال استمروا في دعم القضية الفلسطينية، قبل أن تتدخل بعض وسائل الإعلام الهولندية، التي حاولت الضغط على المحترفين المغاربة، لثنيهم عن مساندة أبناء فلسطين الأحرار، ومنع وصول صوتهم لكافة دول العالم، خاصة في ظل حملة التضامن الواسعة، التي قادها العديد من الرياضيين المشهورين، لمساندة فلسطين، ضد القمع والتعسف الذي يطاولهم بشكل دائم.
وبخصوص إمكانية فسخ عقود اللاعبين المغاربة داخل أياكس، تواصل "العربي الجديد" مع أحد المغاربة المقيمين في هولندا والمقرب جدا من نجوم "أسود الأطلس" داخل أياكس، الذي نفى أن يكون مسؤولو الفريق الهولندي تحدثوا عن موضوع دعم فلسطين مع اللاعبين، مؤكدا أن كل ما أثير حول فك الارتباط، ليس سوى شائعات لا أساس لها من الصحة.
وتابع ذات المصدر قائلا: "قضية فسخ العقد، وصل صداها للاعبين المغاربة أيضا، لكنهم لم يعيروا أهمية للأمر، لأنهم تعودوا على الشائعات التي ترتبط بهم من فترة لأخرى، خاصة في ظل ابتعادهم عن الإعلام".
وأضاف "مساندة القضية الفلسطينية أمر واجب على كل إنسان، وليس بالضرورة أن يكون مسلما أو عربيا، وما فعله النجوم المغاربة سيتواصل، لأنه ليس من حق إدارة أياكس التدخل في ما ينشره اللاعبون على حساباتهم الرسمية، وليس هناك أي قانون داخلي يمنعهم من إظهار تعاطفهم مع أبناء فلسطين، وما دام العدوان الإسرائيلي متواصلا على الفلسطينين، سيستمر دعم اللاعبين المغاربة للقضية الفلسطينية، لأن هذا واجب عليهم كمغاربة".
