اعترف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، بأنه يواجه تحدياً صعباً للغاية خلال الموسم الكروي الجاري، وذلك في حال نجح فريقا ليفربول الإنكليزي وغلاسكو رينجرز الاسكتلندي، في التأهل إلى نهائي الدوري الأوروبي، المقرر إقامته على ملعب "أفيفا" في العاصمة الأيرلندية دبلن، يوم 22 مايو/ أيار المقبل.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأربعاء، فإن احتمال تأهل فريقي ليفربول ورينجرز إلى نهائي "اليوربا ليغ"، يشكل صداعاً حقيقياً بالنسبة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وذلك نظراً للشعبية الكبيرة التي يمتلكها الفريقان في بريطانيا عموماً وأيرلندا بالخصوص، وقد يتسبب ذلك في تنقل أعداد غفيرة من المشجعين إلى دبلن، حتى بدون تذاكر.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولي "يويفا" يتوقعون وصول أعداد كبيرة من المشجعين، ولذلك قد حجزوا ملعب "كروك بارك" الذي يتسع لحوالي 82 ألف متفرج، ليكون مكاناً مفتوحاً للمشجعين الذين لن يتمكنوا من الحضور في مدرجات ملعب "أفيفا" لمشاهدة المباراة النهائية.
وسبق أن تنقل ما يقارب 60 ألف مشجع مع نادي ليفربول إلى العاصمة الفرنسية باريس، من أجل حضور المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم "التشامبيونزليغ" التي أقيمت أمام نادي ريال مدريد الإسباني في عام 2022، كما سافر ما يقدر بنحو 100 ألف من مشجعي فريق رينجرز إلى مدينة إشبيلية الإسبانية، لمتابعة نهائي "اليورباليغ" ضد أينتراخت فرانكفورت الألماني في العام نفسه.
وفي هذا الصدد، قال الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، تيودور ثيودوريديس، في تصريحات أوردتها الصحيفة: "في ظل ظروف معينة، ونظراً للأندية التي يمكنها أن تتأهل إلى النهائي، قد يكون هذا هو التحدي الأكبر بالنسبة لنا، نعلم أن عدداً كبيراً من المشجعين سيحضرون بدون تذاكر".
وأضاف تيودور ثيودوريديس في حديثه قائلاً "هناك مسألة أخرى تتعلق بالمناطق المفتوحة للمتفرجين، لقد قمنا بالفعل بحجز ملعب كروك بارك لهذا الأمر، ولكن هذا قد لا يكون كافياً، هناك فريقان لن أكشف عنهما ولكن أعتقد بالذكاء الكافي ستتعرفون عليهما، سنواجه صعوبات كبيرة في استيعاب جماهيرهما التي ستتنقل لمتابعة المباراة".
وواصل الأمين العام للاتحاد الأوروبي بالقول "المشكلة الأكبر التي نواجهها حالياً هي ما إذا كان بإمكان ملعب كروك بارك استيعاب كل هذه الجماهير، ولذلك سنكون بحاجة إلى بدائل أخرى، علينا أن نرى من سيتأهل إلى نصف النهائي، ومن ثم سنعمل معهم على حل المشكلة".
وواجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم انتقادات كثيرة في السنوات الأخيرة بسبب المباريات النهائية للمسابقات الأوروبية، على غرار غضب مشجعي نادي مانشستر سيتي من طريقة المعاملة التي تلقونها أثناء حضورهم نهائي دوري أبطال أوروبا في إسطنبول العام الماضي، بالإضافة إلى الأحداث التي سبقت نهائي "التشامبيونزليغ" بين فريقي ليفربول وريال مدريد في العاصمة باريس.