نصف ماراثون بكين يثير الجدل والصين تفتح تحقيقاً

نصف ماراثون بكين يثير الجدل والصين تفتح تحقيقاً

17 ابريل 2024
شارك العداء الصيني هي جي في دورة الألعاب الآسيوية العام الماضي (VCG via Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الاتحاد الصيني لألعاب القوى يفتح تحقيقًا في نصف ماراثون بكين بعد جدل حول تباطؤ ثلاثة متسابقين أفارقة عمدًا ليفوز العداء الصيني هي جي.
- تسجيل مصور ينتشر على يوتيوب يظهر المتسابقين الأفارقة يسمحون لهي جي بالفوز، مما أثار الجدل ودفع السلطات للتحقيق في الحادثة وتعهدت بتشديد الرقابة على السباقات.
- الاتحاد الدولي لألعاب القوى يؤكد على أهمية نزاهة الرياضة وينتظر نتائج التحقيق الجاري من السلطات المحلية دون تقديم تعليقات إضافية حتى اكتمال التحقيق.

قرر الاتحاد الصيني لألعاب القوى فتح تحقيق رسمي، في سباق نصف ماراثون بكين، الذي أقيم يوم الأحد الماضي، بعدما أثار جدلاً بين الجماهير الرياضية، بسبب قيام ثلاثة متسابقين أفارقة بالإبطاء من سرعتهم قرب خط النهاية، والسماح للعداء الصيني هي جي بالفوز في السباق.

وبحسب صحيفة ذا غارديان البريطانية، اليوم الأربعاء، فإن السلطات الصينية في العاصمة بكين قامت بفتح تحقيق رسمي، بعدما انتشر على موقع يوتيوب تسجيل مُصور، يظهر قيام ثلاثة متسابقين أفارقة بمنح الفوز إلى الصيني هي جي، الذي تجاوز منافسيه، وفاز بالسباق بزمن قدره ساعة وثلاث دقائق و44 ثانية، متقدماً بفارق ثانية واحدة على الإثيوبي ديجيني هايلو بيكيلا، والكينيين روبرت كيتر وويلي منانغات، الذين حققوا جميعاً المركز الثاني.

وأظهر التسجيل المصور المتسابقين الأفارقة الثلاثة وهم يلوّحون إلى الصيني هي جي، الذي كان خلفهم بقليل، للتقدم نحو المقدمة وأشاروا بإصبعهم إلى خط النهاية، حيث ركض الأربعة معاً طوال السباق بأكمله الذي يزيد قليلاً على 13 ميلاً، لكنهم في الأمتار الأخيرة ركضوا معاً جنباً إلى جنب حتى خط النهاية، قبل أن يتراجع الثلاثة للسماح لمنافسهم الصيني بعبور الشريط أولاً.

وأكّد العداء الكيني، ويلي منانغات، في تصريحاته، التي نقلتها الصحيفة البريطانية، بأنه كان يركض مع منافسيه "كجهاز تنظيم ضربات القلب له"، مضيفاً: "لم أكن هناك من أجل المنافسة، لأن السباق لم يكن تنافسياً بالنسبة لي، وسمحت للصيني هي جي بالفوز لأنه صديقي، الذي جاء إليّ في كينيا، وكنت أسير معه في الماراثون (يقصد بأنه لم يكن يتسابق)".

وأضاف الكيني ويلي منانغات، الذي فاجأ الجميع بتصريحاته، بعدما أكد أن القائمين على نصف ماراثون بكين قاموا بالتعاقد مع العدائين الأفارقة الثلاثة، بالإضافة إلى رابع لم ينه السباق، من أجل تحقيق منافسهم الصيني رقماً قياسياً في السباق، حيث قال: "لقد كانت وظيفتي هي تحديد السرعة ومساعدة الرجل (يقصد الصيني هي جي) على الفوز، لكن لسوء الحظ، لم يحقق الهدف، وهو تحطيم الرقم القياسي الوطني".

بدوره، سارع مكتب الرياضية في العاصمة الصينية إلى فتح تحقيق في الظروف المحيطة، التي حدثت في خط نهاية نصف سباق ماراثون بكين، بعدما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد بالتسجيل المصور، الذي يظهر قيام المتسابقين بالإبطاء من سرعتهم، والسماح للصيني هي جي بالفوز، حيث تعهد بتشديد الرقابة على جميع السباقات، التي ستقام في البلاد خلال الفترة المقبلة.

أما الاتحاد الدولي لألعاب القوى، فقال في بيان، نقلته الصحيفة البريطانية: "نحن على علم باللقطات المتداولة عبر الإنترنت من نصف ماراثون بكين في نهاية هذا الأسبوع، ونفهم أن السلطات المحلية المختصة تجري حالياً تحقيقاً. إن نزاهة رياضتنا هي الأولوية القصوى في الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وبينما لا يزال هذا التحقيق مستمراً، لا يمكننا تقديم مزيد من التعليقات".

المساهمون