نجوم عرب خرجوا من حسابات أمم أفريقيا فورطوا مدربيهم

09 فبراير 2024
نجوم عرب غابوا عن الكان (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

شكلت بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي تدور خلال الفترة الحالية بساحل العاج، خيبة أمل كبيرة للجماهير العربية، بعد خروج المنتخب التونسي والمنتخب الجزائري من الدور الأول للبطولة، في مفاجأة مدوية، بينما اكتفت منتخبات المغرب ومصر وموريتانيا ببلوغ الدور ثمن النهائي، رغم أن "أسود الأطلس" كانوا المرشح الأول للتتويج باللقب مع السنغال.

ورصد "العربي الجديد" بعد النتائج المخيبة التي حققها العرب في كأس أمم أفريقيا المقامة حالياً في ساحل العاج مجموعة من الأسماء التي غابت عن خيارات المدربين في قوائمهم النهائية، والتي كان من الممكن أن تمثل حلولا قوية في البطولة.

ويُعتبر نجم فريق الاتحاد السعودي، عبد الرزاق حمد الله، أبرز الأسماء التي تركت فراغا رهيبا في تشكيل المنتخب المغربي، لا سيما مع ابتعاد هداف نادي إشبيلية الإسباني، يوسف النصيري، عن مستوياته المعهودة، وكذلك عدم تقديم المهاجم الثاني أيوب الكعبي الإضافة التي كانت منتظرة منه.

كما أن المهاجم الشاب وليد شديرة لاعب فريق فروزينوني الإيطالي، كان أيضاً من الخيارات التي يمكن لها أن تفيد المنتخب المغربي، لا سيما مع اكتسابه للخبرة اللازمة، بعد انتقاله للعب في دوري الدرجة الأولى الإيطالية، وذلك مقارنة بمشاركته في كأس العالم بقطر في نهاية العام 2022، والتي كان خلالها من بين اللاعبين الذين اعتمد عليهم الركراكي.

وكان خروج المنتخب الجزائري من الدور الأول لكأس أمم أفريقيا من أكبر مفاجآت البطولة، حيث تلقى المدير الفني جمال بلماضي العدد الأكبر من الانتقادات، لا سيما وأنه اختار أن تكون قائمته تضم 26 لاعباً فقط، رغم أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" سمح للمنتخبات بالاستعانة بـ27 لاعباً، وهو ما طرح العديد من التساؤلات لا سيما بوجود أسماء كبيرة، كان يمكن أن تساعد المنتخب خصوصاً في الشق الهجومي وأبرزها سعيد بن رحمة لاعب فريق ويستهام الإنكليزي.

وكذلك ياسين براهيمي نجم فريق الغرافة القطري، والذي يُعتبر من أفضل اللاعبين في دوري نجوم قطر خلال الموسم الحالي، وقد كان بإمكانه توفير حلول إضافية لبلماضي مع جهوزيته العالية، خصوصا مع ابتعاد يوسف بلايلي عن كامل استعداداته على المستوى البدني، رغم المجهودات الكبيرة التي قام بها.

أما في المنتخب المصري، فإن المدير الفني روي فيتوريا فضل فرض الانضباط في صفوف "الفراعنة"، والاستغناء عن لاعبين بقيمة طارق حامد الذي كان يمثل حجرا أساسيا في خط منتصف الملعب، ما جعله يعلن اعتزاله اللعب دوليا، كما أنه أخرج من حساباته نجم فريق الأهلي المصري حسين الشحات، رغم خبرته الدولية الكبيرة، لا سيما في مسابقة كأس العالم للأندية، بالإضافة إلى كونه كان سبباً رئيسياً في تألق فريقه خلال الموسم الماضي وتتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا، إذ إنه مع إصابة النجم محمد صلاح كان يمكن أن يكون ورقة قوية على الجهة اليمنى لهجوم المنتخب.

ومثل خط منتصف الملعب في المنتخب التونسي صداعا حقيقيا في رأس المدير الفني جلال القادري، لا سيما مع افتقاره للاعبين بخصال هجومية، قادرين على صناعة اللعب وتوفير الفرص للمهاجمين، وهو ما جعل البعض يعتقد بأن سعد بقير صانع ألعاب نادي أبها السعودي كان يمكن أن يكون حلاً مهماً، مع قدرته الكبيرة على القيام بهذا الدور، رغم الخلاف المعلن معه والذي كان بالإمكان تجاوزه، مع إمكانية الاستنجاد أيضاً بلاعب الغرافة الفرجاني ساسي مع خبرته الكبيرة بمثل هذه المسابقات، رغم الانتقادات الكثيرة التي تلقاها أخيراً من الجماهير التونسية.

المساهمون