نجم محروم من منتخب تونس و"العربي الجديد" يكشف القصة

عاند الحظ مرة أخرى إلياس سعد المحترف في دوري الدرجة الثانية الألماني، الذي حرُم من جديد من فرصة تمثيل منتخب تونس لأول مرة، خلال الدورة الدولية الودية التي ستقام في مصر، ويستهلها "نسور قرطاج" بمواجهة كرواتيا، الجمعة المقبل.

وراجت على وسائل التواصل الاجتماعي، أخبار مفادها بأن سعد رفض الانضمام إلى معسكر منتخب تونس، كردة فعل على عدم ضمه إلى قائمة الفريق في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم الأخيرة في ساحل العاج، وذلك تزامنا مع إعلان الاتحاد التونسي عن غيابه رسميا بسبب الإصابة، رغم أن المدير الفني، منتصر الوحيشي، قام بضمه إلى لائحة اللاعبين الذين سيشاركون في دورة مصر.

وجاءت الإجابة سريعة من طرف نادي سان باولي الألماني الذي أعلن في بيان رسمي، الثلاثاء، أن نجمه التونسي سعد يعاني بالفعل من وعكة صحية، مؤكدا أنه يشعر بأوجاع كبيرة على مستوى فمه وهو يخضع إلى العلاج على يد طبيب الأسنان الخاص بالفريق، وأكد البيان أن إلياس سيبقى في ألمانيا ولن يلتحق بمنتخب بلاده، فيما رجحت صحيفة "كيكر" أن يكون سعد جاهزا لأول مباراة مع سان باولي في الدوري، عند عودة المنافسات.

وأكد والد اللاعب، وهو عبد المجيد سعد، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن نجله كان سعيدا بتلقي الدعوة، مشيرا إلى أنه تجاوز الإشكال الذي حصل قبل بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، لكن الأزمة الصحية هذه حرمته من "تحقيق حلم الطفولة بالنسبة إليه، وهو تمثيل منتخب بلاده، تونس"، نافيا كل الأخبار التي تحدثت عن تجاهله دعوة المدير الفني منتصر الوحيشي.

كرة عربية

التحديثات الحية

انتخابات الاتحاد التونسي: اسم قديم يفكر في الترشح رغم الانتقادات

وسبق لسعد أن التحق بإحدى معسكرات منتخبات تونس العام الماضي، دون أن يلعب أي مباراة، قبل أن يرفض الانضمام إلى القائمة بعد ذلك، مفضلا التركيز على مسيرته مع ناديه، أما المشكلة الكبيرة فقد حصلت قبل مشاركة "نسور قرطاج" في مسابقة "كان"، فحينها أعلن المدير الفني السابق، منتصر الوحيشي، أن سعد خرج من حساباته، بسبب قراره السابق بالبقاء مع ناديه.

وبدأ إلياس سعد مسيرته في أندية ألمانية هاوية، قبل أن ينتقل إلى سان باولي في شهر يناير/كانون الثاني من سنة 2023، ليدخل بذلك مرحلة جديدة في مسيرته، وينجح في خطف الأضواء، بفضل مهاراته الجيدة وسرعة تأقلمه مع أجواء "البوندسليغا 2"، إذ سجل حتى الآن 7 أهداف قادت الفريق إلى تصدّر ترتيب الدوري والمنافسة بقوة على الصعود إلى الدوري الممتاز، وتبعا لذلك ارتفعت قيمته السوقية بشكل صاروخي من 250 ألف يورو إلى مليوني يورو، وذلك في ظرف عام واحد، وفقاً لآخر تحديث أجراه موقع "ترونسفير ماركت" العالمي، في وقت تعاقد معه سان باولي حينها بحوالي 100 ألف يورو فقط.