مورينيو لم يعد "السبيشيال وان".. نتائج روما كارثية

19 فبراير 2022
مورينيو لم يعرف غير الفشل في المواسم الأخيرة (ماركو كانونيري/Getty)
+ الخط -

ودع نادي روما سريعاً المنافسة على الدوري الإيطالي لكرة القدم، كما تراجعت أحلامه في الحصول على مركز ضمن الرباعي الأول في الترتيب العام، بعد العثرات التي انقاد إليها في الأسابيع الأخيرة التي أبعدته عن صراع المراكز الأولى.

ورغم البداية القوية، عندما حصد 9 نقاط من أول ثلاث مواجهات، انهار الفريق بشكل تدريجي، ومدربه البرتغالي جوزييه مورينيو لم يقدر على قيادة الفريق إلى برّ الأمان لتصاب الجماهير بخيبة أمل كبيرة بعد أن أحبطتها النتائج السلبية المتكررة في كل المسابقات.

دفاع كارثي

عُرفت كرة القدم الإيطالية بقوتها الدفاعية، وهذا المبدأ فقد قيمته مع المدرب مورينيو بما أن الذئاب من النادر أن نجحوا في تفادي قبول الأهداف، ومصطلح "كلين شيت" بات مفقوداً من قاموس الفريق في هذا الموسم أمام الأخطاء الدفاعية الكارثية المتكررة في كل المسابقات، دون أن يجد المدرب البرتغالي حلولاً لمنع فريقه من الانهيار، وقد اهتزت شباك الفريق في 32 مناسبة في 25 مواجهة من الكالتشيو.

هزيمة تاريخية

انقاد روما إلى هزيمة تاريخية في دوري المؤتمر الأوروبي ضد غليمت النرويجي في الأسبوع الثالث بنتيجة 6ـ1، وهي نتيجة أصابت الجماهير بصدمة كبيرة، ولم تكن اعتذارات اللاعبين كافية حتى تنسى الجماهير مرارة الخيبة التي عرفها الفريق، فرغم أن روما خسر في مناسبات عديدة بنتيجة عريضة إلا أن الوضع اختلف هذه المرة عندما انهار ضد فريق لا يملك تجربة أوروبية تستحق التوقف عندها.

فشل ضد الأندية القوية

أقصي روما من منافسات كأس إيطاليا، بعد أن أزاحه فريق إنتر ميلانو من المسابقة، وهي هزيمة أكدت حجم الصعوبات التي يجدها الفريق في مباريات القمة في الكالتشيو بعد أن تعثر ضد يوفنتوس عندما كان متقدما 3ـ1 ولكنّه خسر 4ـ3 في النهاية وخسر ضد لاتسيو وكل أندية الصف الأول، ولم يقدر إلا على الصمود لفترات قصيرة قبل أن يختفي مدربه خلف مشاكل التحكيم التي حرمت فريقه من الانتصارات.

صفقات مهمة ولكن

كان نادي روما أكثر الأندية الإيطالية إنفاقاً في سوق الانتقالات الصيفية، واستجاب لطلبات مدربه ليُنفق النادي مبلغاً تجاوز 100 مليون يورو، أهمها التعاقد مع المهاجم تامي أبراهام، ولكن هذه الصفقات لم تساعد الفريق على تحسين نتائجه بل إن مورينيو خسر 5 نقاط قياساً بنتائجه خلال هذه المرحلة من الموسم الماضي بقيادة البرتغالي الآخر فونسيكا الذي رحل بعد موسمين.

ثقة رغم البداية المتعثرة

انهيار روما بقيادة "السبشيال وان" يؤكد حقيقة واحدة وهي أن الفريق ليس في أفضل حالاته وأن التعاقد مع مدرب تشلسي السابق لم يكن مفيداً إلى حد الآن، ورغم أن مورينيو يعتبر سبباً مباشراً في أزمة روما إلا أنه ما زال محل ثقة من قبل إدارة النادي التي لا تفكر في إقالته وترغب في مواصلة التجربة معه خلال الموسم القادم أيضا.

المساهمون