من نطحة زيدان إلى المنشطات والابتزاز.. نجوم أثار اعتزالهم الجدل

من نطحة زيدان إلى المنشطات والابتزاز.. نجوم أثار اعتزالهم الدولي الكثير من الجدل

26 فبراير 2023
زيدان اعتزل بعد نطحته الشهيرة لماتيرازي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

قرّر مدافع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، سيرجيو راموس، اعتزال اللعب دولياً مع منتخب إسبانيا، وذلك بعد مسيرة طويلة مليئة بالإنجازات، انطلقت منذ عام 2005، وحقق من خلالها العديد من الألقاب والأرقام القياسية.

وأثار قرار اعتزال مدافع نادي ريال مدريد السابق، الكثير من الجدل، خاصة أن نية راموس كانت مواصلة اللعب مع منتخب "لاروخا" لسنوات أخرى، قبل أن يصطدم برغبة المدير الفني الجديد للمنتخب الإسباني، لويس دي لا فوينتي، الذي أعلمه بأنه لن يعتمد عليه مستقبلاً.
وسلّطت صحيفة "ماركا" الإسبانية، السبت، الضوء على العديد من نجوم كرة القدم العالمية الذين سبقوا راموس، واعتزلوا اللعب دولياً، ليثير قرارهم الكثير من النقاشات.

اعتزال كرويف بعد محاولة اختطاف عائلته

مثل حالة راموس، كان اعتزال أسطورة نادي برشلونة والمنتخب الهولندي السابق، يوهان كرويف، الأكثر إثارة للجدل، خاصة أنه كان سابقاً لأوانه، إذ قرّر ترك منتخب "الطواحين الهولندية" عام 1977، عقب مباراة تصفيات كأس العالم ضد بلجيكا، وذلك بعدما خاض 48 مباراة دولية، وفي الوقت الذي كان هناك الكثير من الإشاعات حول السبب الحقيقي وراء اعتزاله، اتضح أن السبب يعود لمحاولة اختطاف عائلته في برشلونة، وبذلك مُنِع من السفر للمشاركة مع منتخب بلاده في مونديال الأرجنتين 1978.

المنشطات تنهي مسيرة مارادونا

كما كان رحيل الأسطورة دييغو مارادونا، عن المنتخب الأرجنتيني مفاجئاً للجميع، إذ كانت نتائج فحص المنشطات التي أجراها خلال نهائيات كأس العالم بالولايات المتحدة الأميركية عام 1994، إيجابية، وبالضبط بعد مواجهة منتخب بلاده لنظيره النيجيري. صدم الخبر مشجعي "راقصي التانغو" الذين عاشوا اللحظة كأنها مأساة حقيقية، ليتم استبعاد مارادونا من تلك المسابقة، وإيقافه لمدة 15 شهرا، وكانت هي الأخيرة له، بعد مسيرة دولية استمرت 90 مباراة.

وداع ميسي الأول بعد خسارة "كوبا أميركا"

واعتزل نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، ليونيل ميسي، دولياً، في 27 يونيو/ حزيران 2016، بعد خسارة منتخب الأرجنتين نهائي كوبا أميركا أمام تشيلي، وهو ما تسبّب في إحباط "البولغا" بعد خسارته النهائي الرابع في مسيرته، ووجّه خلال تلك الفترة رسالة مؤثرة جداً لمشجعي منتخب بلاده، ولكن هذا الاعتزال كان قصيراً، قبل أن يقرّر أسطورة نادي برشلونة السابق، العودة إلى المنتخب الأرجنتيني بعد ثلاثة أشهر فقط، وينجح في تصحيح المسار بالتتويج بلقبي كوبا أميركا 2021 وكأس العالم 2022.

بنزيمة و"قضية فالبوينا" 

واعتزل مهاجم نادي ريال مدريد الإسباني، كريم بنزيمة، اللعب دولياً مع منتخب فرنسا لسنوات استمرت بين عامي 2015 وحتى 2021، وكانت العلاقة بين اللاعب ومسؤولي الكرة الفرنسية متوترة للغاية، ويعود السبب لقضية ابتزاز زميله السابق فالبوينا، قبل أن يعود المدرب الحالي للمنتخب الفرنسي، ديدييه ديشان، لتصحيح المسار، ويعيد اللاعب للمشاركة مع منتخب "الديوك" المتوّج ببطولة دوري الأمم الأوروبية عام 2021، ولكن القصة لم تتوقف عند هذا الحد، ليعود الجدل مجدداً بعدما استبعد بنزيمة من خوض نهائيات كأس العالم 2022 إثر تعرضه لإصابة، ليقرّر الاعتزال دولياً مرة أخرى.

بيليه والنظام الديكتاتوري

اعتزل الجوهرة "السوداء" بيليه، اللعب دولياً مع منتخب البرازيل، بعد مسيرة طويلة، لعب من خلالها 92 مباراة دولية، وتوّج بكأس العالم أربع مرات، سنوات 1958 و1962 و1966 و1970، ولكن نهايته كانت مثيرة للغاية، بعدما خاض آخر مباراة له ضد منتخب يوغوسلافيا، ورفض المشاركة في مونديال ألمانيا 1974، بسبب اختلافه مع النظام الديكتاتوري في بلاده بقيادة الجنرال إرنستو جيزل، آنذاك.

نهاية قصة زيدان بـ"نطحة" ماتيرازي

في عام 2004، أعلن أسطورة كرة القدم الفرنسية، زين الدين زيدان، الاعتزال بشكل نهائي مع منتخب "الديوك" بعد لعبه 108 مباريات، قبل أن يعود للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا، ووصل مع المنتخب الفرنسي إلى المباراة النهائية، قبل الخسارة أمام منتخب إيطاليا بركلات الترجيح، ولكن "زيزو" طُرِد بالبطاقة الحمراء، بعد نطحه لمدافع "الأزوري"، ماتيرازي، وبذلك كانت تلك المباراة هي الأخيرة له.

بيكيه ومشاكله خارج الملعب

تدهورت مسيرة نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا السابق، جيرارد بيكيه، في السنوات الأخيرة، قبل اعتزاله اللعب دولياً، لأسباب غير رياضية، كدعمه لاستقلال كتالونيا، وانتظر حتى مشاركته مع منتخب "لاروخا" في مونديال روسيا 2018، ليعلن عن قراره الأخير، بعد خوضه مجموع 102 مباراة دولية، ومع اقتراب نهائيات كأس العالم 2022، تزايدت الشائعات حول إمكانية عودته للمنتخب الأول بقرار من المدرب السابق، لويس إنريكي، قبل أن يؤكد في الأخير أن قرار اعتزاله نهائي، ولا رجعة فيه.

تمرّد كانتونا

ويعتبر نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي، إيريك كانتونا، من أكثر اللاعبين الذين لا يمكنك السيطرة عليهم في العقود الأخيرة، وعلاقته مع منتخب فرنسا لم تكن مثالية، بسبب إثارة المشاكل من جهة ورفض تعليمات المدربين من جهة أخرى، ليجري استبعاده من تشكيلة المنتخب الفرنسي لسنوات عديدة، ولم يشارك في أي نسخة من نسخ المونديال، قبل اعتزاله اللعب، بعد خوضه مباراة ودية ضد هولندا عام 1995.

مفاجأة بيرند شوستر

كان للألماني بيرند شوستر تأثير كبير على منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأوروبية 1980، ولكن مسيرته الدولية مرت بالعديد من الاضطرابات المستمرة، ولعب 21 مباراة مع المنتخب الألماني فقط، على غرار واقعة عام 1983، حين رفض خوض مباراة ضد ألبانيا، بسبب ولادة أحد أبنائه، ومن ثم عاد للمشاركة مرة أخرى، للتحضير للمشاركة في بطولة أوروبا بفرنسا، إذ خاض آخر مباراة ودية عام 1984 ضد بلجيكا، ولكنه تعرّض لإصابة منعته من اللعب، وبالرغم من محاولات إقناعه بالعودة في وقت لاحق، فإنه رفض.

وداع مشرّف للظاهرة رونالدو

وحمل الأسطورة البرازيلية رونالدو نازاريو، الملقب بـ"الظاهرة"، قميص منتخب "السامبا" عامي 1998 و2006، ولكن ودّع المنتخب البرازيلي عام 2011، بعدما نظمت مباراة ودية على شرفه ضد رومانيا، وشارك فيها لمدة 15 دقيقة، وكانت الأخيرة في مسيرته التي استمرت طيلة 105 مباريات دولية.

اعتزال تشافي وإنييستا بعد البطولات الكبرى

وقرّر العديد من نجوم كرة القدم الاعتزال دولياً بعد خوض منافسة كبرى، على غرار الإسباني تشافي هيرنانديز، الذي اعتزل بعد مونديال البرازيل 2014، ومواطنه إنييستا، بعد كأس العالم 2018 في روسيا، فيما انتظر إيكر كاسياس، اتصالاً أخيراً للمشاركة مع منتخب بلاده، ولكن ذلك لم يحدث، ليضع حداً لمسيرته عام 2020.

رقصة رونالدينيو الأخيرة

وبعد مشاركة رونالدينيو في 97 مباراة مع المنتخب البرازيلي، توّج ببطولة كأس العالم 2002، ومن ثم شارك في نسخة 2006، قبل غيابه عن مونديال جنوب أفريقيا 2010، وفي عام 2011، عاد نجم برشلونة السابق لحمل قميص "السامبا" حتى عام 2013، قبل أن يخوض مباراته الودية الأخيرة ضد منتخب تشيلي، ويبتعد عن خوض نهائيات مونديال البرازيل 2014، دون الإعلان عن ذلك.

من مالديني إلى فاران

وأنهى مالديني مسيرته الدولية مع المنتخب الإيطالي (126 مباراة دولية) عام 2002، بعدما بلغ سن الـ34 عاماً، إذ أكد أنه لن يستطيع اللعب حتى بطولة أمم أوروبا 2004، وفي عام 2007 كرّر توتي الأمر نفسه، وهذه المرة لأسباب بدنية.

واعتزل المدافع الفرنسي رفاييل فاران، البالغ من العمر 29 عاماً فقط، بعد مشاركته في مونديال قطر 2022، وعقب مسيرة دولية استمرت 93 مباراة، توّج من خلالها بكأس العالم 2018.

المساهمون