ملعب فيلودروم ساحة حرب.. والإمبراطور تيريم تدخل لحلّ المشكلة

ملعب فيلودروم ساحة حرب.. والإمبراطور تيريم تدخل لحلّ المشكلة

01 أكتوبر 2021
أحداث عنف جديدة تعرفها ملاعب فرنسا (Getty)
+ الخط -

صدقت مخاوف الأمن الفرنسي، قبل لقاء أولمبيك مرسيليا وضيفه غلطة سراي التركي في منافسات الجولة الثانية من منافسات الدوري الأوروبي، حيث توقع الأمن في مدينة مرسيليا حدوث تجاوزات كبيرة قبل المباراة أو خلالها نظراً لما تُعرف به جماهير الفريقين من عنف.

وكانت المعطيات الأولى، تشير إلى أن هذه المخاوف لم تكن في محلها بما أن جماهير الفريقين توجهت إلى ملعب فيلدروم في أجواء مثالية ولم تحدث أعمال شغب تذكر بل كان الوضع يبدو مثيراً والمشهد مميزاً والجماهير تردد الأغاني نفسها التي تهاجم غريم مرسيليا.

وقبل بداية المباراة، تطورت الأحداث سريعاً، بعد تدخل الأمن الفرنسي لمنع جماهير النادي التركي من تجاوز حاجز أمني تم وضعه من أجل تفادي المشاكل بين الجماهير، وحاول أحباء النادي التركي اعتماد سياسة الأمر الواقع ولكن وقع التصدي لهم، وكانت هذه الحادثة شرارة لأحداث أكثر عنفاً.

وفعلاً فقد رافقت بداية اللقاء، تطورات مثيرة لتتطور الأحداث إلى تبادل إلقاء الشماريخ حيث هاجم أحباء النادي الفرنسي ضيوفهم بطريقة مبالغ فيها وجاء الرد التركي صارماً وقوياً باعتبار أن جماهير الفريق التركي كانت بدورها مستعدة للرد على استفزازات أصحاب الأرض.

واقترب الوضع من الخروج عن السيطرة بعد أن استعملت الجماهير القنابل الصوتية وغيرها من الوسائل من أجل الرد على الهجومات، ليتحول الملعب إلى ما يشبه ساحة حرب حقيقية، وطبعاً وجد الحكم نفسه مضطراً إلى إيقاف اللعب إلى حين عودة الهدوء.

وكان الغضب مسيطراً على جماهير الفريق التركي، بعد أن حاولت اقتحام الميدان واستعصى على المنظمين تطويق الخلاف من الجانبين إلى أن تدخل فاتيح تيريم مدرب غلطة سراي، من أجل إعادة الهدوء لجماهير غلطة سراي.

وفعلاً فقد ظهرت شعبية عملاق التدريب في تركيا، عندما نجح في إقناع الجماهير بتجنب التصعيد، كما تدخل لاعبو الفريقين لاحقاً من أجل إعادة الأجواء إلى الوضع الطبيعي.

وبعد دقائق من الانتظار والخوف الكبير من خروج الوضع عن السيطرة أمكن للحكم إنهاء شوط المباراة الأول، ورغم أن صوت القنابل الصوتية كان حاضراً في الشوط الثاني، إلا أن مشاهد العنف المرعبة التي كانت حاضرة في الشوط الأول غابت عن الفترة الثانية.

وكادت الأمور أن تتطور في نهاية اللقاء بعد المشاحنات بين لاعبي الفريقين، التي جعلت اللقاء يتوقف مجدداً ولكن لحسن الحظ فإن الجماهير كانت متعقلة ولم تدخل في هيستريا مثل نجوم الفريقين.

وحسب ما أفادت به مصادر إعلامية فرنسية مختلفة، فإن الأمن الفرنسي اعتقل عدداً من الجماهير الغاضبة وذلك من أجل احتواء الموقف والسيطرة على الأحداث في انتظار ما سيتخذه من قرارات لاحقاً بشأن المخالفين.

وسيكون الاتحاد الأوروبي مجبراً على اتخاذ قرارات صارمة لاحقاً خاصة وأن الملعب الفرنسية تعرف أحداث عنف متتالية هذا الموسم، كما أن مباريات هذه المجموعة ستعرف تنافساً قوياً بوجود لاتسيو أيضا الذي يملك جماهير معروفة بتصرفاتها العنيفة.

المساهمون