مجموعة مشجعين لسلتيك تهاجم إدارتها ببيان ناري بسبب القضية الفلسطينية

وجهت مجموعة للمشجعين من نادي سلتيك الاسكتلندي بياناً نارياً لإدارة الفريق، تؤكد من خلاله أنها ستواصل دعم القضية الفلسطينية، كما كان عليه الحال في مباراة الفريق الأخيرة ضد نادي كيلمارنوك، التي أقيمت يوم السبت الماضي، ضمن منافسات الأسبوع السابع من الدوري الاسكتلندي الممتاز لكرة القدم.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأربعاء، بيانا لمجموعة مشجعين لنادي سلتيك جاء فيه: "بعد بيان إدارة سلتيك الأخير، نود أن نكرر إيماننا الراسخ بأننا مع مشجعي كرة القدم الآخرين، لدينا الحق في التعبير عن وجهات نظرنا السياسية في المدرجات، مثلما يفعله المواطنون العاديون في مكان آخر بالمجتمع".

وأضاف البيان أيضاً: "تظل كرة القدم واحدة من المجالات القليلة في الحياة العامة حيث يتمتع أفراد الطبقة العاملة بفاعلية سياسية حقيقية، ولن يتم الإملاء علينا من قبل مجلس إدارة منتخب أظهر مراراً وتكراراً ازدراء تاريخ وتقاليد نادي سلتيك".

وواصل بيان مجموعة جماهير النادي الاسكتلندي: "ولد نادي سلتيك من رحم المجاعة والقمع، نتيجة الحكم الاستعماري والموت والتهجير الجماعي للناس، وبسبب هذا التاريخ اشتهر مشجعو سلتيك بتعاطفهم وتضامنهم ووقوفهم المستمر إلى جانب المضطهدين والمحرومين".

كما تناول البيان أيضاً: "إن مجلس إدارة النادي يقوم بالإدانة بسرعة عندما تتحدى وجهات النظر المعبر عنها وجهة نظرهم العالمية المخادعة، إن النفاق الحالي لمجلس الإدارة يتماشى للأسف مع جزء كبير من الطبقة السياسية والإعلامية، والذي يتجسد في مثال أوكرانيا، كانت الرسائل السياسية موضع ترحيب في "سلتيك بارك" في ذلك الوقت، ولكن الآن تتم إدانتها".

ولم تتوقف رسالة جماهير نادي سلتيك عند هذا الحد، لتضيف: "السؤال الذي يجب أن يطرح على أي شخص عاقل، لماذا تعتبر حياة الأوكرانيين أكثر قدسية من حياة الفلسطينيين؟ يظل سلتيك واضحاً في دعمه للشعب الفلسطيني كما كنا دائماً، لقد دعمنا العديد من المشاريع الفلسطينية طوال تاريخنا، وقمنا على مدار أكثر من عقد من الزمن بتطوير علاقة وثيقة مع مخيم للاجئين، وبلغت الذروة بتشكيل أكاديمية سلتيك في بيت لحم".

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

هكذا دعم الأسطورة كانتونا فلسطين وفريق سلتيك للاجئين

وتواصلت رسالة مجموعة الجماهير الاسكتلندية: "إننا نرسل تضامننا الصادق وصلواتنا إلى أصدقائنا في جميع أنحاء فلسطين، في هذا الوقت المؤلم عندما يدير جزء كبير من المجتمع الدولي ظهره للجبناء مرة أخرى، بينما تُرتكب جرائم الحرب على السكان العزل، ندعو جماهير سلتيك إلى الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ، في 2016 تحدينا الجميع ورفعنا العلم الفلسطيني وفرضت علينا غرامة مالية".

وختم البيان: "الآن أكثر من أي وقت مضى، يحتاج الشعب الفلسطيني إلى تضامننا، في 25 أكتوبر/تشرين الأول ضد أتلتيكو مدريد بدوري أبطال أوروبا، نطلب من جميع مشجعي سلتيك رفع علم فلسطين وأن يظهروا للعالم أن نادي سلتيك يقف مع المظلومين وليس الظالمين".

وكانت مجموعة من جماهير نادي سلتيك قد رفعت لافتات على المدرجات عبرت من خلالها عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، إذ كتبت في إحداها "فلسطين حرة"، وأخرى "النصر للمقاومة"، في رسالة واضحة للوقوف مع المقاومة التي نفذت عملية "طوفان الأقصى" ضد الاحتلال الصهيوني، ولكن إدارة النادي الاسكتلندي أصدرت بياناً دانت فيه استخدام الرسائل والشعارات السياسية من خلال اللافتات التي حملتها الجماهير في مباراة كيلمارنوك، بل حتى تبرأت مما قام به مشجعو الفريق صاحب الزي الأبيض والأخضر.