متطوعو مونديال قطر 2022: مجهود استثنائي ساهم في نجاح البطولة

متطوعو مونديال قطر 2022: مجهود استثنائي ساهم في نجاح البطولة

28 ديسمبر 2022
قدم المتطوعون عملاً استثنائياً في المونديال (Getty)
+ الخط -

قدمت قطر للجماهير بطولة كأس عالم استثنائية وتاريخية على كافة الأصعدة، إن كانت رياضية أو تنظيمية، وربما هذا النجاح سببه العمل المُميز لمجموعة كبيرة من الأشخاص الذين تطوعوا من أجل إنجاح الحدث الرياضي الكبير.

وشارك حوالي 20 ألف متطوع في المساعدة في تنظيم بطولة كأس العالم 2022، من 150 جنسية، والذين عملوا في 25 موقعا مختلفا خلال فعاليات البطولة، وضمن 8 استادات مونديالية كبيرة، وكذلك في الفنادق وكورنيش الدوحة، وفي مهرجانات فيفا للمشجعين، وغيرها من الفضاءات المتصلة بالمونديال.

وساعد المتطوعون الجماهير في مختلف المجالات الخاصة بالمونديال، مثل التذاكر، وخدمات الجماهير، والاستادات، والمناطق المخصصة للإعلاميين، وسهلوا عمليات التنقل وفهم القوانين الخاصة بفيفا، وكل ما يتعلق بالإجراءات الخاصة بالملاعب.

وفي هذا الإطار، نشر الموقع الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث تصريحات الأمين العام لللجنة، حسن الذوادي، الذي وصف المتطوعين بأنهم "كانوا القلب النابض للبطولة"، مضيفا: "لولا جهود المتطوعين لتعذّر نجاح البطولة. طبقوا عملهم بحماس وشغف منقطع النظير، وطغت روحهم الإيجابية على الأجواء العائلية التي تميَّز بها المونديال. نفخر بتعاوننا مع المتطوعين في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، وستظل قطر ممتنة لهم للأبد".

من جانبه، وصف جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، المتطوعين الذين اشتركوا في تنظيم البطولة بأنهم "الأفضل على الإطلاق".

وعلى صعيد انطباعات المتطوعين عن البطولة، قال المواطن القطري حبيب خلفان، الذي تطوّع في استاد البيت: "غمرني سيل من المشاعر المختلطة قبيل افتتاح البطولة. كنت متوتراً في البداية، ولكن ما إن انطلق حفل الافتتاح حتى ذهب القلق وحلّ مكانه شعور بالفخر لمشاركتي في تنظيم كأس العالم. لقد تعلمت خلال فترة التطوع مهارات عديدة، وكونت صداقات سأحافظ عليها للأبد".

كما قال البرازيلي براوليو ماركيز، أحد المتطوعين الدوليين: "تطوعت قبل ذلك في مونديال البرازيل 2014، ولكنني لم أعش وقتها أجواء كأس العالم كما تمنيت؛ لأن البطولة كانت تُقام في بلدي وكنت في موقع واحد لم أغيره. أما تجربة مونديال قطر، فكانت فريدة، حيث عشت أجواءها كاملة طيلة فترة البطولة. استمتعت بالتواصل اليومي مع أشخاص من مختلف الثقافات وبأجواء كأس العالم على مدار اليوم، وفي جميع أيام الأسبوع. لقد كانت تجربة لا تنسى".

المساهمون