لم يعد المهاجم البرتغالي رافائيل لياو، مجرد ورقة بديلة يلجأ إليها المدرب ستيفانو بيولي، لتعويض أحد نجوم ميلان، في حال العجز عن الوصول لمرمى منافسيهم، بل بات عنصراً مهماً وسلاح ميلان الحاسم من أجل الحصول على الاسكوديتو بعد سنوات من الانتظار.
وبرز البرتغالي في المباريات الأخيرة من الدوري الإيطالي، وخاصة ضد لاتسيو، عندما صنع هدف التعادل، قبل أن يُهدي الفريق انتصاراً صعباً على فيورنتينا في الأسبوع الخامس والثلاثين، مهدياً الفريق 3 نقاط ثمينة كان يبدو الوصول إليها مستحيلاً.
هكذا كانت العيدية من لياو لعشاق الروسونيري ⚽️#ميلان_فيورنتينا 1 - 0 #الدوري_الإيطالي 💎 #الكالتشيو pic.twitter.com/eshKm6fOAt
— الدوري الإيطالي (@SerieA_AR) May 1, 2022
بصمة مالديني
انضم لياو إلى ميلان، قادماً من ليل الفرنسي، بعدما أصر على الرحيل ومغادرة الدوري الفرنسي، وكان من بين الخيارات المفاجئة للمدير الرياضي باولو مالديني، الذي وثق في قدراته ورشحه ليكون اللاعب الذي يتأسس عليه مشروع ميلان الجديد، وهو بصدد كسب الرهان.
ويجد لياو سهولة كبيرة في تجاوز منافسه المباشر، حيث برز بمراوغاته التي تصنع الفارق في كل المباريات، رغم أنه يواجه إشكالاً مهماً وهو عدم قدرته على التهديف بنسب عالية، حيث يضيع العديد من الكرات بسبب أسلوبه الفردي الذي يعيقه عن التسجيل.
وارتفعت قيمة لياو التسويقية، فبعد التعاقد معه مقابل 17 مليون يورو، قد يحصل ميلان على مبلغ يقارب 70 مليون يورو في حال قرّر بيع عقد نجمه البرتغالي الذي بات مطلوباً من العديد من الأندية، وقد يرحل في الميركاتو الصيفي، خاصة بعدما رفض مقترح تمديد العقد مع الفريق، وهو تصعيد لا يبدو غريباً عنه.
Ce soir, Rafael Leão a inscrit cette magnifique talonnade lors de la victoire 2-0 de Lille face à Braga en match de pré-saison. ⬇️😎 pic.twitter.com/5nkH1WHDYh
— Trivela (@Trivela_FR) July 19, 2019
الصدفة تقوده إلى بنفيكا
أشار موقع "لايف بوغر" الذي يهتم بسيرة اللاعبين، إلى أن لياو نشأ مثل كل الشبان في منطقة ألمادا في البرتغال، حيث تخلى عن الدراسة لممارسة كرة القدم، رغم حرص عائلته على تكوينه، وخلال مشاركته في إحدى الدورات تم رصده من كشافي فريق بنفيكا، والتحق بتمارين الفئات السنية، ولكنّه لم يكن قادراً على مواصلة التجربة، لأن والده لم يكن قادراً على نقله يومياً إلى التدريبات.
وبعد فشل التحاقه ببنفيكا، فإن الصدفة لعبت دورها في أن يلتحق بفريق سبورتينغ لشبونة. وذكر مدربه في سن 14 عاماً، تياغو منديس، أن لياو كان أفضل من رونالدو في سن 14 عاماً، ويعتبر أفضل لاعب مرّ بأكاديمية سبورتنيغ. وكان من الطبيعي أن يتمتع لياو بفرصة مع الفريق الأول حيث شارك في أول مباراة وسنه 17 عاماً وسجل هدفاً ضد براغا، قبل أن يصبح أصغر لاعب من سبورتينغ يحرز هدفاً في مرمى بورتو.
La dernière fois que Rafael Leão a affronté Porto au Dragao, c’était avec le Sporting:
— AC Milan - FR (@AC_MilanFR) October 18, 2021
44’ Entrée en jeu
45’+1’ Premier but en pro avec le Sporting pic.twitter.com/HvvXRLgZEH
تصعيد تاريخي
مهارات لياو لم تكن السبب الوحيد وراء شهرته، بما أنّ رحيله عن فريق سبورتينغ أحدث أزمة كبيرة، فقد شهدت إحدى الحصص التدريبية اعتداء جماهير النادي على اللاعبين بسبب سوء النتائج، وإثر هذا الاعتداء قرّر اللاعب التصعيد وغادر النادي معتبراً أن ظروف العمل لم تكن متوفرة في خطوة تعتبر سابقة في تاريخ كرة القدم.
وصدم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مهاجم ليل سابقاً، واعتبر أن اللاعب لا يمكنه كسر العقد من جانب واحد، وسلطت عليه عقوبة بلغت قيمتها 17 مليون يورو. وصعد لياو الموقف، حيث اعتبر أن ليل الفرنسي مطالب بالتضامن معه، ومجبر على مساعدته على سداد المبلغ، وستنظر المحكمة الرياضية الدولية "كاس" في الشكوى التي تقدم بها.
ولا يبدو أن ميلان مستعد للتضامن مع لاعبه الذي قد يتعرض للإيقاف عن النشاط، إن عجز عن سداد العقوبة المالية، في حال صدر حكم نهائي، وهو ما يبدو سبب تمرده على تمديد العقد خاصة وأن بعض الأندية مستعدة للوقوف إلى جانبه لتجاوز هذه المحنة.
on a pas assez parlé des travaux monstrueux de Leão sur le 1er but
— ً (@SonGohanJr) April 25, 2022
Rei @RafaeLeao7 pic.twitter.com/7I8HRCOY6C