لويس كامبوس عبقري الميركاتو... الرجل الأهم من مبابي في باريس

لويس كامبوس عبقري الميركاتو... الرجل الأهم من مبابي في باريس

23 مايو 2022
المدير الرياضي البرتغالي لويس كامبوس (Getty)
+ الخط -

جدد المهاجم الفرنسي كيليان مبابي عقده مع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي حتى عام 2025، ولم يستفد اللاعب فقط من هذا التجديد، بل النادي نفسه، وذلك بسبب ارتباط هذه العملية بوصول واحد من أفضل المدراء الرياضيين في كرة القدم، البرتغالي لويس كامبوس.

وفي التفاصيل، اقترب لويس كامبوس من فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، وذلك لكي يكون المدير الرياضي الجديد للنادي الباريسي، وما سهل الأمر بقاء مبابي الذي تربطه معه علاقة جيدة جداً. صاحب الـ54 سنة، الذي سيكون أهم من مبابي نفسه في المواسم القادمة، وذلك لأنه واحد من أفضل مكتشفي المواهب في كرة القدم الحديثة.

ساعد على انطلاق عدة نجوم ومطلوب من الكبار

ساهم المدير الرياضي لويس كامبوس في انطلاق مسيرة لاعبين مُميزين، مثل فابينيو نجم فريق ليفربول حالياً، وبرناردو سيلفا نجم مانشستر سيتي، وتوماس ليمار أحد نجوم أتلتيكو مدريد، وأنطوني مارسيال نجم فريق مانشستر يونايتد السابق، ونيكولاس بيبي نجم فريق أرسنال حالياً، وهذه الأسماء تكفي لتأكيد أن كامبوس هو من رواد كشف المواهب المُميزة.

وقبل أن يُصبح فريق باريس سان جيرمان الأقرب للتعاقد مع كامبوس رسمياً، اهتمت أندية كبيرة، مثل مانشستر يونايتد وأرسنال وتشلسي وبرشلونة وريال مدريد وميلان ومارسيليا، بالتعاقد مع المدير الرياضي لفريق ليل، في محاولة منها لخطف واحد من أنجح المدراء الرياضيين مؤخراً.

وقبل أن يُصبح كامبوس عبقري سوق الانتقالات كان مدرباً، ولكن من دون أن يُحقق نجاحات كبيرة في الملاعب، مع التنويه بأن كل اللاعبين الذي عملوا معه أكدوا أفكاره الفنية المُميزة والروح الحماسية التي يملكها، ليختار في النهاية الانتقال إلى العمل الإداري الذي أمسى أحد الأنجح فيه اليوم.

مسيرة ذهبية وأهم من مبابي في الباريسي

في عام 2012، اختاره المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لكي يكون جزءاً من الجهاز الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، وفي هذا الإطار، نشر موقع بليشر ريبورت الأميركي تفاصيل عن كامبوس، واحد منها أن مكتبه في مدريد يبقى نظيفاً ومُنظماً طوال الوقت، لا أوراق هنا وهناك، لا ملفات ولا شيء آخر، فقط حاسوب وجهاز آي باد لمتابعة كل التفاصيل التي يريدها البرتغالي.

كامبوس كان سبب وصول فابينيو إلى ريال مدريد حينها، وبعدها ذهب معه إلى فريق موناكو، وهناك تحول اللاعب إلى صفقة قيمتها 50 مليون يورو، والجميع يعرف ما فعله موناكو في السنوات الماضية قبل رحيل النجوم، وخصوصاً مع وجود مبابي، إذ وصل إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، وكله بفضل العمل المُميز من كامبوس خلف الكواليس، في عملية رصد لأفضل المواهب الكروية.

في موناكو مثلاً، نجح في صناعة فريق قوي مُدجج بأسماء باتت اليوم بمثابة نجوم كبيرة، فهو أحضر برناردو سيلفا مقابل 15 مليوناً، وتعاقد مع تيمو باكايوكو مقابل 8 ملايين، وفابينيو مقابل 6 ملايين، وتوماس ليمار مقابل 4 ملايين وبينجامين ميندي مقابل 13 مليوناً، وجميعهم بيعوا بعد ذلك بمبالغ كبيرة لا تقل عن 40 و50 مليون يورو، الأمر الذي حقق لفريق موناكو أرباحاً مالية كبيرة.

بعد النجاح الكبير مع موناكو، انتقل كامبوس إلى فريق ليل وطوّره كثيراً عبر التعاقد مع لاعبين مؤثرين على أرض الملعب، ويكفي أن الفريق تُوج بلقب بطولة الدوري الفرنسي في عام 2021، ليُثبت أن عمل كامبوس الكبير لم يذهب سُدى، ففريق ليل انتقل من مرحلة منافس على الهبوط إلى بطل للدوري ومتأهل إلى دوري أبطال أوروبا خلال 12 شهراً فقط.

وصول كامبوس إلى باريس سان جيرمان، كما هو متوقع، لكي يكون المدير الرياضي الجديد وبمباركة من مبابي، هو أهم صفقة للنادي الباريسي في ميركاتو الصيف، فهو سيكون أهم حتى من مبابي في السنوات القادمة، لأنه عبقري الميركاتو الذي يعرف كيف يبني أندية منافسة.

المساهمون