خالف المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، المدير الفني لنادي أتلتيكو مدريد الإسباني، جميع التوقعات في الموسم الحالي، بعدما اعتقدت الجماهير أن "الروخيبلانكوس" قادر على منافسة ريال مدريد وبرشلونة، عقب تحقيقه لقب "الليغا" في العام الماضي.
ويعاني نادي أتلتيكو مدريد تحت قيادة مدربه دييغو سيميوني، في الموسم الحالي، بعدما فقد فرصة الحصول على لقب كأس السوبر الإسباني، بالإضافة إلى مفاجأة خروجه الكبيرة من كأس ملك إسبانيا، وابتعاده عن المتصدر ريال مدريد في "الليغا".
وكشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية، الخميس، عن وضع نادي أتلتيكو مدريد في الموسم الحالي، وكيف يعيش المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني أحد أسوأ مواسمه مع "الروخيبلانكوس" نتيجة عدة عوامل، أهمها الضعف الدفاعي للفريق.
وكان نادي أتلتيكو مدريد يعتبر أحد أبرز الأندية القوية دفاعياً، لكن في الموسم الحالي ظهرت العيوب في تشكيلة سيميوني، التي فشلت بالتعامل مع الكرات الثابتة، وارتكبت هفوات دفاعية وأخطاء كلفت الفريق خسارة عدد من المواجهات.
ومع سوء الخط الدفاعي، ظهرت المشاكل أيضاً في هجوم كتيبة المدرب سيميوني، الذي لم يستطع حتى الآن إعادة الفرنسي أنطوان غريزمان إلى تألقه، مع غياب شبه تام لنجمه المخضرم لويس سواريز، وموهبته البرتغالية جواو فيليكس.
وفوق أخطاء اللاعبين في المواجهات، تعرض سيميوني في الموسم الحالي لعدة ضربات موجعة، منها غياب نجومه عن الملاعب نتيجة الإصابات التي لاحقتهم، مع تراجع المستوى الفني لخط الوسط، الذي فقد قدرته على التحكم بنسق المواجهات.
ورغم تنفيذ إدارة نادي أتلتيكو مدريد طلبات المدرب سيميوني، فإن جميع اللاعبين الذين انتقلوا إلى الفريق في أسواق الانتقالات لم يظهروا قدراتهم الفنية حتى الآن، بالإضافة إلى عدم إيجاد بديل لكيران تريبير، نتيجة رحيله إلى نيوكاسل يونايتد.
ولا يعد تراجع نجوم أتلتيكو مدريد بدنياً السبب الأساسي لخيبة أمل جماهير "الروخيبلانكوس"، لأن الكثير من المدربين الآن باتوا يعرفون جيداً الطريقة التي يعتمد عليها دييغو سيميوني في مبارياته، ما يعني أن المدير الفني الأرجنتيني عليه إيجاد أسلوب جديد، وإلا سيجد نفسه خارج أسوار فريقه.