لماذا لا يتعاطف الأميركيون مع أزمة بريتني غرينر؟

لماذا لا يتعاطف الأميركيون مع أزمة بريتني غرينر؟

12 اغسطس 2022
بريتني غرينر نجمة السلة الأميركية (كيريل كودريافتسيف/فرانس برس)
+ الخط -

تصدرت نجمة دوري محترفات السلة الأميركية بريتني غرينر عناوين الصحف في فبراير/شباط الماضي، عندما احتُجزت في روسيا لحيازة وتهريب المخدرات.

ومنذ ذلك الحين، حُكم على اللاعبة بالسجن مدة تسع سنوات في روسيا، في الوقت الذي تواصل فيها أميركا مساعيها لإعادتها إلى بلادها، في صفقة تبادل سجناء.

ولم تفلح الجهود المبذولة حتى الآن في حلحلة الوضع، حيث أشار الكثيرون إلى أن التوتر السياسي الأخير بين الولايات المتحدة وروسيا كان أحد الأسباب الرئيسية لعقوبة غرينر القاسية، لكن الأميركيين لا يزالون منقسمين بشأن هذه المسألة.

وعرضت داني غيلبرت، الخبيرة في الرهائن، رأيها في القضية، كاشفة سبب عدم تعاطف الأميركيين مع قضية غرينر، حيث استشهدت الباحثة بظاهرة تُعرف باسم "استدلال الاستحقاق" كأحد الأسباب الرئيسية للانقسام.

وقالت غيلبرت لموقع "بيسنز إنسايدر" الجمعة: "حقيقة أن الجمهور الأميركي قد يركز حقًا على حيازة المخدرات المزعومة والاتهام بتهريب المخدرات، ما يجعلهم أقل استعدادا للتعاطف مع هذه القضية".

وأضافت غيلبرت أن العرق يمكن أن يكون عاملا مهما آخر في الكراهية التي تلقاها غرينر مؤخرا، مستشهدة بمفهوم يعرف باسم (متلازمة المرأة البيضاء المفقودة).

وأوضحت: "فتاة أو امرأة بيضاء تؤسر أو تُعتقل أو شيء من هذا القبيل يثير الكثير من التعاطف من الجمهور الأميركي، وليس بالطريقة نفسها مع النساء والفتيات ذوات البشرة الملونة".

وأضافت غيلبرت أيضا أن قرار غرينر بالركوع أثناء النشيد الوطني، احتجاجا على مقتل جورج فلويد وبريونا تايلور، قد يلعب دورا أيضا.

المساهمون