لبنان وفلسطين.. مواجهة كروية خاصة في زمن الحرب

لبنان وفلسطين.. مواجهة كروية خاصة في زمن الحرب

16 نوفمبر 2023
يلعب منتخب فلسطين في المجموعة مع أستراليا ولبنان وبنغلادش (سيمون هولمز/Getty)
+ الخط -

تتجه الأنظار إلى مباراة من نوعٍ خاص، بين منتخبين شقيقين يعيشان حالياً في زمن الحرب، وذلك حين يلتقي المنتخب الفلسطيني نظيره اللبناني في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 في السعودية، عند الساعة الرابعة عصراً بتوقيت القدس المحتلة.

المباراة تُعتبر على أرض لبنان، لكنها تُلعب في الإمارات العربية المتحدة، وذلك بسبب عدم امتلاكه ملعباً قادراً على استضافة هذه المباراة، مما يدفعه لخوض مبارياته البيتية خارج الديار.

بعيداً عن الحسابات الفنية وهوية الطرف الأفضل، في مجموعة تضمّ أيضاً أستراليا وبنغلادش، تأتي هذه المباراة وسط ظروف عصيبة يمرّ بها البلدان، بسبب الاحتلال الإسرائيلي.

وتعيش فلسطين على وقع حرب إبادة يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حين نفذت المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، فيما يُقصف جنوب لبنان أيضاً في الوقت عينه.

منذ السابع من أكتوبر، توقف النشاط الرياضي بشكل كليّ في فلسطين، وانتقل لاعبو المنتخب إلى الأردن، وذلك في محاولة منهم للمحافظة على الجهوزية رغم كلّ الصعوبات التي تواجههم، مع العلم أن الفدائي اعتذر قبل فترة عن المشاركة في بطولة ماليزيا الودية الشهر الماضي.

وانتقل لاعبو فلسطين إلى الشارقة حيث اجتمعوا هناك ببعض اللاعبين المحترفين في الخارج، لكن من دون شكّ فإن الأحداث التي يشهدها قطاع غزة، وسقوط آلاف الشهداء، ستشكّل المشهد الأبرز بالنسبة لهم، خصوصاً مع غياب 3 من زملائهم، كانوا من المفترض أن يحضروا مع المنتخب، وهم إبراهيم أبوعمير، وخالد النبريص، وأحمد الكايد، الذين تعذّر خروجهم من القطاع المحاصر والمستهدف منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، في حين أن لاعبين آخرين هما محمود وادي لاعب بيراميدز المصري المعار للمقاولون العرب ومحمد صالح مدافع الاتحاد السكندري، يعيشان على وقع القلق في ظل وجود عائلتهما بقطاع غزة.

أما منتخب لبنان فإنه سيخوض اللقاء بدون حضور جماهيري، بسبب العقوبة المفروضة عليه من قبل لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك إثر أعمال الشغب التي وقعت في تصفيات مونديال 2022 خلال مواجهة سورية.

ويعيش جنوب لبنان الذي ينحدر منه عدد من لاعبي المنتخب اللبناني، حالة تصعيد مستمرة بين العدو الصهيوني وحزب الله، مع قصف متبادل بين الطرفين، وهو ما أدى بقوات الاحتلال إلى ضرب عدد من المناطق بينها منزل مهاجم المنتخب، محمد قدوح، في حين أن بعض اللاعبين أخرجوا أسرهم من المنطقة الحدودية التي نزح سكانها عنها.

ويغيب عن منتخب "الأرز" في هذه المباراة باسل جرادي بسبب إصابة عضلية، وكذلك مهدي خليل حارس الفيصلي المصاب ولاعب نادي تيلبورغ السويدي محمد علي الدهيني.

المساهمون