انتهت رحلة المدرب الفرنسي، زين الدين زيدان، مع ريال مدريد الإسباني، بعد نهاية الموسم الماضي، وعاد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لقيادة "الملكي" من أجل تحقيق إنجازات تاريخية مميزة، ولكن ربما بعض الفضل يعود لزيدان فيما فعله الريال هذا الموسم في جميع البطولات المحلية والأوروبية.
بدايةً من أهم ما فعله زيدان خلال فترة تدريبه لريال مدريد، وهو منح الثقة لمهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة، الذي كان في ذلك الوقت يُعاني كثيراً على أرض الملعب. وتعرّض زيدان للانتقاد لإبقائه بنزيمة في التشكيلة الأساسية، حتى شكك كثيرون بأنّ زيدان ينحاز دائماً لبنزيمة لأنه فرنسي.
لكن زيدان رفض شكوك الجميع ولم يستسلم، بل على العكس استثمر في بنزيمة وطور من مستواه حتى وصل الأخير في الموسم الحالي إلى القمة، إذ يتصدر قائمة أفضل الهدافين ويُنافس بقوة على لقب دوري أبطال أوروبا وكذلك جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب، ولولا ثقة زيدان به لما كان بنزيمة اليوم في هذا المكان.
أما الأمر الثاني الذي كان زيدان يريده فهو التعاقد مع لاعب خط الوسط الفرنسي، إدواردو كامافينغا، وهو اللاعب الذي أصبح واحداً من أفضل نجوم النادي "الملكي" مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، هذا الموسم، فزيدان كان يعرف إمكانيات هذا اللاعب في خط الوسط، ولهذا السبب كان الرجل مُحقاً في النهاية نظراً لما قدمه كامافينغا حتى الآن.
وفي فترة المدرب زيدان، اختار الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي لكي يكون العنصر الشاب الجديد في خط الوسط في وقت كان معظم النقاد والجماهير يطالبون بلاعب آخر في الوسط، إلا أنّ زيدان كان على حق ففالفيردي أثبت هذا الموسم أنه قطعة مهمة جداً في ريال مدريد وهو مستقبل خط الوسط في النادي.
كما أنّ زيدان كان الوحيد ربما الذي يثق بالجناح الهجومي، رودريغو، الذي ربما لم تكن بدايته جيدة مع النادي "الملكي" وتلقى الكثير من الانتقادات، إلا أنه أمسى واحداً من أبرز هدافي ريال مدريد هذا الموسم ومن أبرز المساهمين في وصول الفريق إلى نهائي أبطال أوروبا وتحقيق لقب الدوري.
وأخيراً ومن أهم قرارات زيدان التي انتقدها الجميع حينها أيضاً، فهو الاعتماد على الحارس البلجيكي تيبوا كورتوا، بدلاً من الحارس الكوستاريكي، كيلور نافاس، وذلك بسبب أخطاء كورتوا في بداية مسيرته مع ريال مدريد، لكن اليوم كورتوا هو من أهم أسباب نجاح النادي "الملكي" بسبب تصدياته الخارقة في المباريات.