كشف عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، إريك بورغيني، كواليس الجلسة الخارقة للعادة، التي عُقدت الأربعاء، من أجل بحث الأزمة التي تحيط بالاتحاد وخاصة بعد تصريحات رئيسه نويل لوغريت في حق زين الدين زيدان، وذلك في تصريحات لقناة "بي.أف.أم" الفرنسية.
وأكد بورغيني، الذي أعلن قبل ساعات من عقد الجلسة، دعمه الكبير لرئيس الاتحاد لوغريت، خاصة أن الأخير دافع عن نفسه بخصوص التهم التي وُجهت له من قبل الهيئات الرقابية في فرنسا، بخصوص سوء التصرف المالي، وأقسم بأنه بريء من كلّ التهم وهو متأكد من أن التقرير الذي يخص عملية التدقيق بشأن بعض العمليات المالية في مدته النيابية، سيكون إيجابياً ويخدمه.
وبخصوص تصريحاته في حق زين الدين زيدان، اعترف لوغريت خلال الجلسة، بأنّه أخطأ كثيراً في حق زيدان، وأساء إليه خاصة وأنه شخصية رياضية لها رمزية كبيرة في فرنسا والعالم، وقدّم اعتذاره إلى زيدان أمام اللجنة التنفيذية، معبراً عن ندمه عما صدر عنه.
وأقرّ لوغريت، بأنه لم يُحسن اختيار الكلمات، وخانه التعبير مشيراً إلى أنّه ارتكب خطأ جسيماً، وقد وجّه رسالة إلى زيدان قدم خلالها اعتذاره، وطلب منه تحديد موعد من أجل الالتقاء في جلسة رسمية، من أجل تقديم اعتذار مباشر له بعد التصريحات التي أدلى بها.
وأشار بورغيني، إلى أن لوغريت كان واثقاً بأن الوضع في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، لا يمكن أن يبقى على حاله، بعد حالة الاحتقان الكبيرة التي تُحيط بها في الأيام الماضية، وبالتالي كان مقتنعاً بأنه من الضروري التحرك من أجل إيجاد حل يُنهي الأزمة ولو بشكل مؤقت.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية، أن طلب تعليق المهام صدر تلقائياً عن رئيس الاتحاد الذي بادر بتقديم المقترح من أجل رفع الحرج عن الاتحاد بعد الهجمات القوية التي تعرض لها في الأيام الماضية والتي باتت تُعيق عمله، إضافة إلى أن تعليق مهام لوغريت إلى حين انتهاء عملية التدقيق ستساعده على تفادي المزيد من الضغط، وكان مقتنعاً بأن الابتعاد عن التسيير الفعلي في هذه المرحلة سيكون لمصلحة الجميع.
وبخصوص مستقبل لوغريت على رأس الاتحاد، فإن التقرير النهائي لعملية التدقيق التي يخضع لها الاتحاد، سيكون حاسماً جداً، حيث أشار بورغيني، إلى أن لوغريت لن يكون مجبراً على الاستقالة في حال أنصفه التقرير وأثبت أن موقفه كان سليماً.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
