كروس ومودريتش يستوعبان الدروس.. لا لتكرار أخطاء عدد من نجوم ريال مدريد السابقين

24 مايو 2024
فاجأ كروس جماهير الريال باعتزاله نهاية الموسم الحالي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- توني كروس، نجم ريال مدريد، يفاجئ الجماهير بقرار اعتزاله بعد يورو 2024، متجاهلاً إمكانية تجديد عقده والعروض الخليجية، مفضلاً الخروج في قمة مستواه.
- عدة أساطير ريال مدريد، بما في ذلك كريم بنزيمة وسيرجيو راموس، خاضوا تجارب احترافية فاشلة بعد مغادرتهم النادي، مما يعكس صعوبة الحفاظ على النجاح بعد الرحيل.
- لوكا مودريتش يختار مسارًا مختلفًا عن زملائه السابقين بتمديد عقده مع ريال مدريد، رافضًا عروضًا من الخارج، مؤكدًا التزامه مع النادي رغم تقدمه في السن.

فاجأ اللاعب الدولي الألماني توني كروس (34 عاماً)، جماهير فريقه ريال مدريد الإسباني، بعدما قرر الاعتزال، بعد نهاية مشاركته في بطولة يورو 2024، خلال الشهر القادم يونيو/ حزيران، رغم كلّ الأخبار التي كانت تفيد باقترابه من تجديد عقده مع النادي الملكي لموسم إضافي، بعد نهايته يوم 30 يونيو القادم.

ويبدو أن توني كروس استوعب دروس اللاعبين السابقين لفريق ريال مدريد، إذ إنّه رغم قدرته على مواصلة اللعب في أفضل الأندية الأوروبية، مع المستويات القوية التي قدّمها في نهاية الموسم الحالي، إلا أنّه اختار الاعتزال في أوج قوته، رغم العروض التي وصلت إليه من عدد من الأندية الخليجية، ولا سيما في السعودية، فقرر اتخاذ قراره خوفاً من خوض تجربة فاشلة، تسيء إليه أكثر مما تفيده.

وخاض عددٌ من اللاعبين من الذين يعتبرون أساطير ريال مدريد، وقادوه إلى تحقيق عدّة ألقاب، تجارب في أغلبها غير موفقة، مثل الفرنسي كريم بنزيمة الذي غادر الفريق، في فترة الانتقالات الصيفية الماضية بعد حصوله على الكرة الذهبية الأوروبية، وتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا، لكن تجربته مع الاتحاد السعودي، رافقها الفشل.

كما كان فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي، محطة لعدد من اللاعبين الذين صنعوا التاريخ مع فريق ريال مدريد الإسباني، وأهمهم البرازيلي كاسيميرو، والفرنسي رفاييل فاران، وهما اللذان عانيا صعوبات كبيرة مع فريق الشياطين الحمر، وحتى البرتغالي، كريستيانو رونالدو، خرج من الفريق الإنكليزي بمشكلات كبيرة مع مدربه الهولندي إريك تين هاغ، رغم معرفته السابقة باليونايتد، قبل انضمامه إلى ريال مدريد.

وعانى القائد التاريخي للنادي الملكي، سيرجيو راموس، بعد مغادرته لريال مدريد، إذ فشلت تجربته مع باريس سان جيرمان الفرنسي، ولم يوافق الفريق على تمديد عقده بعد موسمين فقط، ليستقرّ به الحال في نادي إشبيلية، الذي كان في بداية الموسم يصارع من أجل الهبوط إلى الدرجة الثانية، ويُعاني صعوبات كثيرة، سواء على المستوى المالي أو المستوى الرياضي.

في المقابل يتجه الكرواتي، لوكا مودريتش، إلى تمديد عقده لموسم إضافي، وهو ما أكدته صحيفة ماركا الإسبانية في وقت سابق، وذلك رغم تقدّمه في السن، وهو يُفكر في رفض جميع العروض التي وصلت إليه، سواء من الولايات المتحدة الأميركية أو من السعودية والبقاء مع فريقه الحالي.