استقبل فريق كامباسيريس نظيره أتلانتا، في 5 من إبريل/ نيسان 2003، إذ كان الأخير يقاتل من أجل تجنب الهبوط في الدوري الأرجنتيني لكرة القدم.
وفي اللقاء الذي جاء لحساب الجولة السادسة للمجموعة الثانية من بطولة "كلاوسورا"، وقبل دقائق قليلة من نهايته، تم منح أطول ركلة جزاء في العالم: بين المخالفة والتنفيذ، مر 24 يوماً.
وقبل 6 دقائق على نهاية اللقاء، حصل أتلانتا على ركلة جزاء مثيرة للجدل، الأمر الذي أثار حفيظة أنصار الفريق المحلي، الذين أوقفوا المباراة بالفعل مرتين بسبب هتافات معادية للسامية.
وحسب تقرير صحيفة "تي واي سي" الأرجنتينية، حاول خوان باوتيستا برانز، اللاعب الذي تسبب بالمخالفة، التهجم على الحكم أليخاندرو تويا، بعد أن طرده لأنه قطع فرصة هدف محقق، ليحاول الجمهور بعدها اقتحام ميدان اللعب، وأخيراً قرر الحكم إيقاف المباراة نهائياً وعدم تنفيذ ركلة الجزاء.
أطول عقوبة في التاريخ
وبعد ما يقرب من 20 يوماً، أعلن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم أن المباراة ستستكمل في 29 إبريل 2003، مع نقل مكان المباراة من ملعب "إنسينادا" إلى "أرجنتيني من كويلمس".
وعلم لوكاس فيريرو خلال التدريبات أنه هو من سينفذ ركلة الجزاء، وفي الوقت المحدد حضر لاعبو فريق كامباسيريس وأتلانتا في الملعب لتنفيذ ركلة الجزاء ولعب الدقائق الست المتبقية، وكانت الأرض في حالة يرثى لها بسبب الأمطار، ولم يكن هناك جمهور.
وخلال التنفيذ، اختار حارس مرمى الفريق المنافس ناتشو غونزاليس الذهاب إلى جهة اليسار، وكانت الكرة في هذا الجانب، لكن وصول الأول كان متأخراً، ليتمكن فيريرو من هز الشباك، لتنتهي المواجهة لمصلحة أتلانتا بهدف وحيد وينجح بالتالي في تجنب الهبوط.