غوارديولا يواجه تين هاغ بعد تجربة بايرن.. نجوم الميركاتو وصراع متجدد

غوارديولا يواجه تين هاغ بعد تجربة بايرن.. ملوك الميركاتو في صراع متجدد

03 مارس 2024
غوارديولا يتحدي تين هاغ مجددا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

يسعى مانشستر سيتي بقيادة بيب غوارديولا إلى حصد انتصار جديد عندما يواجه غريمه، نادي مانشستر يونايتد، الأحد، في قمة الأسبوع 27 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، وفي واحدة من أهم المباريات في الدوري على مرّ المواسم باعتبار التنافس التاريخي بين الفريقين، ولهذا فإن اللقاء سيكون شديد التنافس بين رغبة "السيتي" في الدفاع عن فرصه في التتويج باللقب وسط تنافس قوي مع ليفربول وأرسنال، ورغبة "الشياطين الحمر" في الحصول على مركز ضمن الرباعي الأول.

وهذه المواجهة تخفي عديد الصراعات الثنائية المختلفة بين اللاعبين، باعتبار وجود نجوم من جنسيات مختلفة، وكذلك صراع المواهب الجديدة في كل فريق، وهو أمر يتكرر مع كل "ديربي" لمدينة مانشستر، التي انتقلت خلالها السيطرة في السنوات الأخيرة إلى الفريق "الأزرق"، حيث يبسط "السيتي" هيمنته على الدوري ومدد سيطرته المحلية لتشمل القارة الأوروبية بتتويجه بدوري الأبطال خلال الموسم الماضي، غير أن الحوار الآخر المهم في اللقاء سيكون بين الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، والهولندي إريك تين هاغ، مدرب مانشستر يونايتد، بحكم العلاقة القوية التي تجمع الرجلين في المواسم الماضية بعد تجربة مشتركة.

تين هاغ عمل مساعداً لبيب غوارديولا

قبل أن يخوض تجارب موفقة في الدوري الهولندي، وخاصة مع أياكس أمستردام الذي قاده إلى أفضل النتائج، عندما بلغ المربع الذهبي من دوري أبطال أوروبا عام 2018، فإن تين هاغ عمل مساعداً لغوارديولا في بايرن ميونخ الألماني لمدة عامين، وكان مكلفاً بالاهتمام بالفريق الثاني بين عامي 2013 و2015. وقد أشاد كلّ مدرب بعمل الثاني في عديد المناسبات، بل إن المدرب الإسباني دافع عن الهولندي، عندما تمّت مهاجمته من قبل الجماهير في الموسم الماضي بسبب ضعف نتائج فريقه، معتبراً أن ما يحصل ليس مسؤولية المدرب في حد ذاته، وهو ما يقيم الدليل على الاحترام الكبير بينهما، رغم أن حصاد المباريات كان لمصلحة الإسباني، فخلال 4 مواجهات سابقة، انتصر غواريولا في 3 مناسبات.

صفقات قوية لكل مدرب

يتقاسم المدربان الحرص على عقد صفقات عديدة ومكلفة، منذ أن التحق كل واحد منهما بالدوري الإنكليزي، فالإسباني دفع إدارة فريقه إلى عقد الكثير من الصفقات وخاصة في الدفاع، حيث أنفق النادي أرقاماً خيالية على صفقات ستونس ووالكر وروبن دياز وبقية المدافعين الذين ضمّهم الفريق إلى صفوفه في المواسم الأخيرة تلبية لطلبات المدرب الإسباني الذي يستغل الميركاتو من أجل خطف أفضل اللاعبين، مثل صفقات رياض محرز وإيرلينغ هالاند وجاك غريلتش وغيرهما من اللاعبين البارزين عالمياً.

أمّا المدرب الهولندي، فقد أقحم مانشستر يونايتد منذ الموسم الماضي في صفقات مكلفة، غير أنها لم تقدم الإضافة مثل البرازيلي أنتوني الذي كلف الفريق أكثر من 100 مليون يورو، وأندريه أونانا الذي بات من بين نقاط ضعف الفريق الإنكليزي، وعدد آخر من اللاعبين مثل الدنماركي راسموس هويلند والأرجنتيني مارتينيز، وغيرهم ولكن نتائج الفريق ظلت ضعيفة وأكدها خروجه منذ الدور الأول في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وتبدو فرص مانشستر سيتي في الانتصار أكبر من منافسه، فرغم تعثره قبل أيام قليلة بالتعادل مع تشلسي، فإنه تدارك الموقف سريعاً واستعاد مهاجمه هالاند قدراته التهديفية بعد الـ"ميغا هاتريك" الذي سجله في آخر لقاء، كما أن عودة كيفين دي بروين إلى التألق إثر تعافيه من الإصابة تعطي الفريق دفعاً قوياً وتمنح المدرب المزيد من الخيارات، إضافة إلى الحلول الأخرى التي يملكها الفريق واختيارات مدربه العديدة من خلال تغيير أسلوب اللعب.

أما مانشستر يونايتد فإن نتائجه لا تبدو مستقرة في المباريات الأخيرة، وبعد أن تدارك موقفه بتحقيق انتصارات مهمة، تعثر في آخر لقاء في الدوري إضافة إلى أن مستوى نجومه غير مستقر في المباريات الأخيرة ما يؤكد أنه من الصعب على الفريق تحقيق أهدافه، ولكن انتصاره في الموسم الماضي على جاره يؤكد أن ديربي مانشستر يبقى مفتوحا على عديد الخيارات وأن المفاجأة قد تحصل.

المساهمون