عام على رحيل بيليه... كرة القدم البرازيلية تغرق في بحر الأزمات
عام على رحيل بيليه... كرة القدم البرازيلية تغرق في بحر الأزمات
رحل أسطورة الكرة البرازيلية إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو "بيليه" قبل عام من الآن، في 29 ديسمبر/كانون الأول 2022، في مستشفى بساو باولو.
وتوفي بيليه عن عمر ناهز 82 عامًا متأثرًا بعواقب سرطان القولون الذي جرى تشخيص إصابته به في سبتمبر/أيلول من عام 2021، لتُحدث وفاة أحد أفضل لاعبي كرة قدم على الإطلاق صدمة كبيرة، وأوضحت مرة أخرى أن "ملك" كرة القدم كان شخصية بارزة ذات تأثير اجتماعي تجاوز عالم الرياضة.
وتحقيقا لرغبته، أقيمت جنازته في "فيلا بيلميرو"، ملعب سانتوس، حيث بدأ حياته المهنية في سن الخامسة عشرة، وودع أكثر من 230 ألف محب للأسطورة، اللاعب الذي حول الرقم 10 إلى أيقونة، قبل أن يُدفن في مقبرة بمدينة سانتوس على ساحل ساو باولو، حيث يرقد رفاته.
وبحسب تقرير صحيفة "سبورت" الإسبانية الجمعة، فإنه بعد 365 يومًا من وفاته، أصبحت كرة القدم البرازيلية غارقة في أزمة هوية، تجلت في القميصين اللذين دافع عنهما بيليه، نادي سانتوس ومنتخب "السيليساو".
وهبط فريق سانتوس، الذي كان يعتبر أحد أبرز الفرق في العالم، لأول مرة في تاريخه في عام 2023، ليقرر الرئيس الجديد للكيان مارسيلو تيكسيرا سحب القميص رقم 10 أثناء انتقال فريق ساو باولو إلى دوري الدرجة الثانية.
المنتخب البرازيلي في عام 2023 دخل في دوامة هو الآخر، بعد أن عاش عاماً للنسيان، كانت فيه الهزائم أكثر من الانتصارات، وهو ما لم يحدث من أكثر من ستة عقود.
وكانت هناك تسع مباريات ودية ورسمية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث حقق ثلاثة انتصارات فقط وتعادلاً واحداً وخسر خمس مرات.
وكان عدم الاستقرار في كتيبة "السيليساو" هو نتيجة مباشرة لسوء الإدارة الرياضية والمؤسساتية التي روج لها رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إيدنالدو رودريغيز، الذي تم عزله الآن من منصبه من قبل محكمة في ريو دي جانيرو.
البرازيل تفقد سحرها الذي ساعد بيليه في بنائه، حيث يعود آخر فوز بكأس العالم إلى عام 2002، في كوريا واليابان، فيما كان آخر لاعب ظهر من الطراز الرفيع هو نيمار جونيور في عام 2010، وفي الوقت الحالي، يبدو أن لا أحد يحلم بأن يكون بديلاً جديرًا لحمل مشعل التألق.
