تأهل المنتخب الدنماركي بشق الأنفس بعد معجزة في المجموعة الثانية ساعدته على احتلال المركز الثاني والتأهل بشكل مباشر، وهو الذي كان على شفير الإقصاء إثر تعرضه لخسارتين في أول جولتين ضد فنلندا والمنتخب البلجيكي، إلا أن سيناريو مثيراً منحه بطاقة العبور.
وفي الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في بطولة "يورو 2020"، حقق المنتخب الدنماركي انتصاراً عريضاً على المنتخب الروسي (4 – 1)، في وقت سقط المنتخب الفنلندي أمام منتخب بلجيكا بهدفين نظيفين، لتخطف الدنمارك وصافة المجموعة عن جدارة واستحقاق.
وسيكون لسيناريو التأهل الدنماركي ربما قصة سيتحدث عنها الجميع بعد نهاية بطولة "يورو 2020"، إذ إن التأهل بهذه الطريقة الأقرب إلى المعجزة ربما له مؤشرات على أن الدنمارك ستذهب بعيداً في البطولة الأوروبية.
وسبق أن شهدت بطولات "اليورو" معجزات كروية لمنتخبات تأهلت بشق الأنفس وبما يُشبه المعجزة، ولم تكن مرشحة للمنافسة على اللقب، وفجأة وصلت إلى النهائي وتُوجت بطلة في النهاية، والدنمارك واحد من هذه المنتخبات التي صنعت التاريخ في نسخة عام 1992.
وحقق المنتخب الدنماركي لقب بطولة "يورو 1992"، رغم أنه لم يكن من المرشحين أصلاً، ففي البداية تأهلت الدنمارك من دور المجموعات بثلاث نقاط أيضاً (مثل يورو 2020)، وبعد ذلك تفوقت على المنتخب الهولندي في الدور نصف النهائي (5 – 4)، وفي المباراة النهائية، فاجأت ألمانيا وتفوقت عليها بهدفين نظيفين.
وفي نسخة "يورو 2004"، صنع المنتخب اليوناني واحدة من أكبر مفاجآت الكرة الأوروبية، عندما تأهل من دور المجموعات وصيفاً في مجموعته برصيد 4 نقاط، وفي الدور الثاني تفوقت اليونان على فرنسا في مفاجأة كبيرة، ثم أطاحت التشيك في نصف النهائي، قبل أن تفوز على صاحب الأرض البرتغالي في النهائي (2 – 1) وتُتوج باللقب.
وفي "يورو 2016"، تكرر الأمر تقريباً مع منتخب غير متوقع تتويجه باللقب، وهو المنتخب البرتغالي، إذ تأهل من دور المجموعات بعد أن حقق 3 تعادلات و3 نقاط فقط، ثم شق طريقه بصعوبة كبيرة في الأدوار الإقصائية، إذ تفوق على كرواتيا بعد التمديد والمنتخب البولندي بركلات الترجيح، ثم ويلز في نصف النهائي بهدفين نظيفين، وفي النهائي تفوق البرتغال على فرنسا بهدف قاتل.