سارة عصام: مونديال قطر محطة فارقة لتعزيز المشهد الرياضي

سارة عصام: مونديال قطر محطة فارقة لتعزيز المشهد الرياضي بالعالم العربي

12 أكتوبر 2022
سارة عصام لاعبة نادي ألباسيتي الإسباني (اللجنة العليا للمشاريع والإرث)
+ الخط -

قالت سارة عصام، لاعبة نادي ألباسيتي الإسباني، وسفيرة كأس العالم "قطر 2022"، إن المونديال يمثل فرصة مثالية لدعم الصورة الصحيحة عن قطر والمنطقة، وتعزيز المشهد الرياضي في العالم العربي، ومشاركة السيدات في الأنشطة الرياضية وخاصة كرة القدم، مشيرة إلى أن تنظيم البطولة من شأنه إلقاء الضوء على المواهب والكفاءات الرياضية التي تزخر بها دول المنطقة.

وأشادت لاعبة المنتخب المصري باستضافة قطر البطولة التي تنطلق بمباراة الافتتاح في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، بين منتخب البلد المضيف والإكوادور على استاد "البيت"، مؤكدة أن الحدث التاريخي يسلط الضوء على الإمكانات التي تتميز بها قطر والمنطقة، سواء على أرضية الملعب، أو النجاح في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.

وأضافت في تصريح لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الأربعاء: "ما زلت أحتفظ بذكريات رائعة عندما فازت قطر بحق استضافة كأس العالم. وغمرتنا مشاعر السعادة في مصر، لأننا ندرك المكانة الكبيرة لهذا الحدث العالمي، وأهمية منح دولة عربية حق استضافة البطولة لأول مرة. وأتذكر حماسة أصدقائي وأفراد عائلتي للترحيب بالمشجعين من كل مكان في هذا الجزء من العالم".

وأكدت اللاعبة، التي شاركت ضمن صفوف نادي "ستوك سيتي" الإنكليزي لخمسة مواسم، أن المونديال حدث ضخم لا تقتصر أهميته على مجرد بطولة في كرة القدم، حيث يتيح الفرصة لإبراز المنطقة في حلّة تستحقها، ويثبت نجاح قطر في تحقيق إنجازات يشار إليها بالبنان، بما فيها البنية التحتية المتطورة والمرافق عالمية المستوى.

وتابعت: "مونديال قطر 2022 نافذة للشعوب على عالمنا العربي، يتعرفون من خلالها إلى أسلوب حياتنا على أرض الواقع. كرة القدم راية توحد المجتمعات من حول العالم، بغض النظر عن المعتقدات الدينية أو الخلفيات الثقافية، إنها الرياضة المفضلة لدينا جميعا".

وأوضحت عصام، التي تعد أول لاعبة مصرية وعربية محترفة في الدوري الإنكليزي، أن الإرث المستدام للبطولة سيبقى لفترة طويلة بعد صافرة النهاية التي سيشهدها استاد "لوسيل" في 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل. وفي ضوء مشاركتها كلاعبة كرة قدم مثّلت اللاعبات العربيات في أنحاء العالم، تدرك عصام الدور الأساسي للرياضة كأداة لتغيير الصور النمطية عن الدول والشعوب.

وأضافت: "لا شك أن البطولة ستساهم في تغيير النظرة السائدة عن العالم العربي، وسيرغب المزيد من الأشخاص في زيارة المنطقة بعد إسدال الستار على منافسات كأس العالم التي أتاحت التعرف عن قرب إلى بلدان المنطقة".

وتابعت: "نحن على يقين أن العالم على موعد مع كرنفال حقيقي واحتفالية عالمية خلال المونديال، ما يساهم في تغيير التصورات المسبقة لدى أي شخص عن المنطقة، ويشجع على زيارة قطر والدول العربية الأخرى".

وأشارت سارة عصام إلى الاهتمام المتزايد بالرياضة النسائية في أرجاء العالم العربي، والذي سجل نمواً ملحوظاً في العديد من الدول، وأضافت: "شهدت مشاركة السيدات في الأنشطة الرياضية بالدول العربية تطوراً كبيراً، ما يعد مؤشراً على زيادة الوعي حول المساواة بين الرياضيين الرجال والسيدات، فكلاهما يمتلك القدرة على ممارسة الرياضة والعمل بجد للوصول إلى التميز، وتمثيل بلاده على أكمل وجه".

يشار إلى أن سارة عصام انضمت إلى نادي ستوك سيتي الإنكليزي في العام 2017، لتصبح بذلك أول عربية تلعب في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم للسيدات، وما لبثت أن أظهرت جدارة كبيرة في موسمها الأول، ليلمع نجمها كأفضل هدافة في الفريق. وبعد مسيرة حافلة مع النادي الإنكليزي استمرت لخمس سنوات، انتقلت اللاعبة المصرية خلال الموسم الحالي إلى صفوف نادي ألباسيتي الإسباني.

المساهمون