يسابق الجهاز الطبي لمنتخب المغرب الزمن لتجهيز حكيم زياش من أجل العودة مجدداً إلى الميادين في أسرع وقت ممكن، بعد الإصابة القوية، التي تعرض لها في كاحله خلال مباراة زامبيا، الأربعاء الماضي، لحساب الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة لكأس أمم أفريقيا، المقامة حالياً في ساحل العاج حتى الـ 11 من شهر فبراير/ مارس المقبل.
وبات من شبه المؤكد غياب نجم غلطة سراي التركي عن مباراة منتخب المغرب وجنوب أفريقيا، الثلاثاء المقبل، على ملعب "لوران بوكو"، انطلاقاً من العاشرة مساء بتوقيت القدس المحتلة، في إطار الدور الـ16 لكأس أمم أفريقيا، نظراً لصعوبة تجهيزه قبل يومين من خوض هذه المباراة
ورغم أن اللاعب حكيم زياش غير جاهز لخوض مواجهة جنوب أفريقيا، إلا أنه يصرّ على المشاركة، مهما كانت العواقب وخيمة، لا سيما أنه سبق أن قام بنفس الأمر في مونديال قطر 2022، حين اضطر إلى حقن مكان الألم، من أجل المشاركة في إحدى المباريات.
ووفقاً لما كشفه مصدر من الجهاز الطبي لمنتخب المغرب لـ "العربي الجديد" ورفض الكشف عن اسمه، الأحد، فإنه من الصعب الاعتماد على اللاعب حكيم زياش، فهو لم يتدرب منذ مباراة زامبيا، كما أن إصابته في الكاحل تتطلب علاجاً خاصاً، وعدم المغامرة به حتى لا تتفاقم إصابته أكثر ويضطر بعد ذلك اللاعب نفسه للخضوع لعملية جراحية.
وتابع المصدر ذاكراً: "نواصل تجهيز اللاعب زياش قبل البث في مسألة مشاركته أمام جنوب أفريقيا، مع ضرورة مراعاة مستقبله قبل أي شيء آخر".
وفي خبر متصل، كشف مصدر مقرب من المدرب وليد الركراكي، فضّل عدم ذكر اسمه أيضاً، فإن مشاركة اللاعب زياش أمام جنوب أفريقيا مستبعدة بنسبة كبيرة، نظراً لصعوبة المغامرة بسلامته الصحية.
وأضاف المصدر نفسه أن المدرب وليد الركراكي استقر على بديل حكيم زياش في لقاء منتخب "بافانا بافانا"، إذ من المرجح أن يعتمد على أمين عدلي، نجم ليفركوزن الألماني، مع احتمال القيام ببعض التعديلات في آخر لحظة، من قبيل إشراك اسماعيل صيباري، أو أمين عدلي.
والجدير بالذكر أن مباراة جنوب أفريقيا ستشهد عودة بعض اللاعبين، الذين غابوا عن لقاء زامبيا، الأربعاء الماضي، لحساب الجولة الأخيرة من منافسات دور المجموعات، من أبرزهم قائد منتخب "أسود الأطلس" رومان سايس، وسليم أملاح، إضافة إلى نصير مزراوي، الغائب عن الملاعب لفترة طويلة مدة طويلة بداعي الإصابة.