ريال مدريد ورونالدو يطيحان ببرشلونة وميسي في "صراع الأغنياء"

واصل ريال مدريد الإسباني صدارته لقائمة مجلة "فوربس" الاقتصادية، للأندية الأغنى في العالم للعام الثاني على التوالي، وذلك عن أرقامه في موسم 2012-2013، بينما تلاه في المركز الثاني غريمه الأزلي برشلونة، الذي أزاح مانشستر يونايتد الإنجليزي من الوصافة التي احتلها الموسم قبل الماضي.

وتصدر الريال القائمة بعدما ارتفعت قيمته السوقية إلى 3.4 مليار دولار، ليواصل تفوقه على باقي الأندية بفضل خطته التسويقية المميزة، وارتفاع مبيعات قمصانه ومشركاته في الحملات الإعلانية، وذلك بجانب عقود الرعاية المتزايدة باستمرار بفضل زيادة شهرة الفريق.

ويمكن القول أن ريال مدريد قادر على ضمان صدارة العام المقبل أيضا بفضل صفقة التعاقد مع الويلزي جاريث بيل جناح الفريق الإسباني، والذي سيزيد من الحملات الإعلانية للفريق، بجانب إعطاء دفعه للمبيعات، بل قد يضمن "الميرينجي" صدارة الأندية الأغنى في العالم خلال العقد الجاري، اذا استمر على نفس المنوال "التسويقي".

أما الوحش الكتالوني فنجح في الصعود للمركز الثاني، لتصل قيمته السوقية إلى 3.2 مليار دولار، بفضل العقود الإعلانية والرعاية وامتداد أواصل التعاون بشكل أكبر مع دول الخليج، وهو ما فتح أبواب زيادة قيمة عقود اللاعبين وبداية التفكير في توسيع الاستثمارات وتجديد ملعب كامب نو معقل البرسا.

إلا أن وصافة برشلونة في القائمة أصبحت مهددة بشكل ملحوظ في حالة تطبيق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عقوبة الحرمان من التعاقدات لمدة موسمين، والتي قد تفعل من جديد بعد موسم الانتقالات المقبلة، وهو ما يعني أن الفريق الكتالوني عليه التعاقد مع كل اللاعبين المطلوبين خلال فترة الانتقالات الصيفية، تحسبا لتفعل أي عقوبة من المنظمة الأكبر في عالم كرة القدم.

وعلى صعيد المنافسات "الاقتصادية الفردية" فواصل البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم الريال تفوقه خلال العام الفترة الماضية على الأرجنتيني ليونيل ميسي، في صراع "الأعلى دخلا" في عالم كرة القدم، ليبقى صاروخ ماديرا في الصدارة، بصافي دخل 72 مليون دولار سنويا، بينما وصل دخل "البرغوث" السنوي إلى 64.6 مليون.

وقد يكون عام 2014 بمثابة قفزة لميسي على صعيد الراتب السنوي في برشلونة، بعدما أكدت التقارير الصحفية أن الفريق الكتالوني يفكر في رفع عقد اللاعب إلى 20 مليون يورو، بالإضافة إلى ثلاثة ملايين حوافز، ليكون الأعلى أجرا بين لاعبي الكرة، ويقترب من الصدارة "الاقتصادية" خارج الملاعب.

أما مانشستر يونايتد فلا يعاني فقط من انخفاض في مستوى الأداء، بل وصلت الأزمة إلى تواصل التراجع في قائمة الأغنياء، فبعد تراجعه للمركز الثاني خلف الريال العام الماضي، واصل "الشياطين الحمر" تراجعهم ليصل للمركز الثالث خلف ريال برشلونة بقيمة سوقية وصلت إلى2.8 مليار دولار، إلا أن الأداء المتواضع في الموسم الجاري، سيكون له أثار سلبية كبيرة على اقتصاد الفريق، حيث سيفقد ما يقرب من 50 مليون دولار بعد الفشل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وهذا لم يعني فقط غياب الفريق عن أهم البطولات على صعيد الأندية، ولكن سيترجم في خسارة الفريق لرعاة للبطولة القارية وانحسار مبيعات القمصان بشكل كبير.

وتكتمل قائمة الأغنياء الخمسة بفريقي بايرن ميونخ الألماني وأرسنال الإنجليزي، حيث زاد فوز الأول بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، في ارتفاع قيمته السوقية والتي وصلت 1.85 مليار دولار، ليواصل مسيرة التطور الاقتصادي، بفضل زيادة شهرته بين أندية العالم.