رونالدو ومونديال الدموع: انهار في البداية تأثراً وفي النهاية حزناً

رونالدو ومونديال الدموع: انهار في البداية تأثراً وفي النهاية حزناً

11 ديسمبر 2022
رونالدو فشل في هذه النسخة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

ودّع البرتغالي كريستيانو رونالدو نهائيات كأس العالم قطر 2022 منذ الدور ربع النهائي، بخسارة من المنتخب المغربي بنتيجة 1-0، وهي نتيجة قد تُنهي مسيرة "الدون" مع منتخب بلاده وتضع حدا لحضوره في نهائيات كأس العالم، باعتبار تقدمه في السن.

وبين المشهد الأول في المونديال والمشهد الأخير، فإن القاسم المشترك كان دموع رونالدو، حيث ظهر باكيا في أول لقاء ضد المنتخب الغاني، وغادر النهائيات باكيا أيضا. ففي البداية، بكى رونالدو بسبب الضغط القوي الذي عانى منه طوال الفترة التي سبقت النهائيات، أمّا الدموع بعد لقاء ربع النهائي فكان سببها الأساسي الحسرة بسبب الفشل في الوصول إلى أدوار متقدمة دون فك عقدة الأهداف في الأدوار الإقصائية.

أزمات لاحقت "الدون"

مونديال رونالدو كان عنوانه الأزمة بعد الأخرى، فقد كان أول مشهد له في معسكر منتخب البرتغال اللقاء البارد مع برونو فيرنانديز، وما أثاره من جدل بخصوص توتر العلاقة داخل المنتخب البرتغالي.

واضطرّ الدون إلى الخروج علناً في مؤتمر صحافي غير رسمي للردّ على هذه الأخبار، مدافعاً عن دوره في المنتخب، وداعياً إلى إبعاد البرتغال عن الأزمات المفتعلة التي تضرب تماسك المنتخب، وهاجم الجميع، معتبراً أن هناك من يسعى إلى ضربه حتى لا تنجح المشاركة البرتغالية في المونديال.

هدف أول وإشكال جديد

وحقق رونالدو ما خطط له، وهو تسجيل هدف في هذه النهائيات، ليدخل تاريخ المونديال، بما أنّه أصبح أول لاعب في التاريخ يسجل في خمس نسخ من المونديال، وذلك بفضل ركلة جزاء ضد منتخب غانا.

وانتظر رونالدو الهدف الثاني الذي لم يأت، حيث كان محور جدل كبير بعد لقطة الهدف ضد منتخب الأوروغواي الذي لم يتم احتسابه لفائدته، وهو ما جعل "الدون" يغضب كثيرا لحرمانه من إنجاز يدعم به أرقامه القياسية، كما أن تصرفه عند علمه بعدم احتساب الهدف له كان غريبا.

تغييرات ثم خسارة مركزه

وكان البرتغالي محور أزمة جديدة في لقاء كوريا الجنوبية بعد استبداله من قبل المدرب سانتوس، الذي عمد إلى تغيير رونالدو في ثلاث مباريات من البطولة، وهو تصرّف أغضب الدون. ولكن سانتوس تابع سياسته، وترك رونالدو احتياطيا في اللقاء الرابع ضد سويسرا الذي شهد انتصار البرتغال 5-1، لتُثار أزمة جديدة محورها رغبة رونالدو في الرحيل عن المنتخب وعدم مواصلة البطولة.

ومرّة أخرى يضطرّ "الدون" إلى تكذيب هذه الأخبار، ويكشف المدرب سانتوس جانبا من المحادثة مع البرتغالي، وسط انقسام كبير بين الجماهير حول صحة قرار سانتوس بترك هدافه التاريخي خارج الحسابات في اللقاء ضد المغرب وعدم الاعتماد عليه أساسياً.

المساهمون