انقاد منتخب مصر لكرة القدم، الخميس، إلى هزيمة صادمة ضد منتخب أثيوبيا، بنتيجة 2ـ0، في الجولة الثانية من تصفيات كأس أفريقيا "ساحل العاج 2023"، اقترنت أيضاً بأداء متواضع وبعيد عن المأمول.
وبعد أيام قليلة من انتصاره الصعب على غينيا بنتيجة 1ـ0، بهدف في آخر دقائق المواجهة، فشل الفراعنة في تقديم عرض يليق بسمعة الكرة المصرية وسيطرتها على الصعيد القاري، رغم التعديلات التي عرفها وخاصة إثر رحيل المدرب البرتغالي كارلوس كيروش والتعاقد مع إيهاب جلال ولكن تواصلت الأزمات.
ولا يبدو أن مرحلة إيهاب جلال، تختلف عن الفترة السابقة ذلك أن المنتخب المصري يعاني من أزمتين الأولى تهم الأداء والثانية تهم الأداء الهجومي الذي يعتبر نقطة ضعف المنتخب الأساسية.
وتؤكد الأرقام الخاصة برفاق محمد صلاح، الأزمة الهجومية، ذلك أن مصر خاضت خلال سنة 2022 في مختلف المسابقات 11 مباراة رسمية، منها 7 في كأس أفريقيا، ولكنه سجل في هذه المباريات 6 أهداف فقط.
وهذا الرقم يعكس حجم المعاناة المصرية، رغم الوصول إلى نهائي كأس أفريقيا ذلك أنّه من بين هذه الأهداف، هدف عكسي ضد منتخب السنغال في ذهاب ملحق كأس العالم في القاهرة.
وفشل المنتخب المصري في التهديف خلال 6 مباريات في هذه السنة، أي أن الأهداف غابت عن أكثر من نصف المباريات، في دليل إضافي على غياب الفاعلية في استغلال الكرات الخطيرة التي تتوفر له في مختلف المواجهات وعدم القدرة على هز شباك منافسيه. وهي أرقام لا تعكس قيمة الأسماء في الهجوم مثل صلاح وتريزيغيه ومرموش ومصطفى محمد.
ولم ينجح إيهاب جلال في إيجاد حل لهذه الأزمة رغم أنه دفع بأفضل المهاجمين، ولكن خلال المواجهة ضد أثيوبيا، لم تتوفر الفرص الخطيرة طوال 80 دقيقة وهو ما يزيد من حدة الأزمة التي حاول كيروش تغطيتها بالتنظيم الدفاعي القوي ولكن الوضع تأزم أكثر بعد العرض السيئ الذي قدمه المصريون في أثيوبيا.
وبات تأهل مصر مهدداً بسبب هذه الأزمة الهجومية الخطيرة التي تضربه منذ بداية العام، ولن يكون بمقدوره تحقيق أهدافه إلا في حال نجح في إيجاد الحلول التي تساعده على استثمار الفرص التي تتوفر لهم.