ذهاب نهائي أبطال آسيا: العين لوضع قدم على منصة التتويج بالذهب

ذهاب نهائي أبطال آسيا: العين لوضع قدم على منصة التتويج بالذهب على حساب يوكوهاما

11 مايو 2024
العين خلال لقاء ناساف في 21 فبراير/شباط الماضي (فرانسوا نيل/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ملعب نيسان ستاديوم في يوكوهاما، اليابان، يستضيف مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا بين يوكوهاما مارينوس ونادي العين الإماراتي، حيث يسعى كل فريق لتحقيق اللقب، العين يأمل في استعادة أمجاده بينما يوكوهاما يطمح للفوز الأول.
- نادي العين يعتمد على تاريخه الغني ونجومه مثل سفيان رحيمي لتحقيق نتيجة إيجابية، بعد تجاوزه منافسين قويين مثل النصر والهلال السعوديين، مما يعكس قوته وإصراره.
- يوكوهاما مارينوس يتطلع للتتويج باللقب القاري، مستفيداً من أدائه الجماعي القوي وتماسك الفريق، مع مواجهة خاصة بين المدربين هيرنان كريسبو وهاري كيوال، مضيفة بُعداً تنافسياً مثيراً للمباراة.

يستضيف ملعب نيسان ستاديوم في مدينة يوكوهاما اليابانية، اليوم السبت، مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، التي سيلتقي فيها يوكوهاما مارينوس مع نادي العين الإماراتي، وذلك لما يمتلكه من تاريخ حافل في المنافسة القارية الكبرى، بينما ستحمل المواجهة الأولى أهمية بالغة، إذ إن ممثل العرب يمتلك فرصة ثمينة لوضع قدم على منصة التتويج بالذهب، قبل مباراة العودة المرتقبة على ملعب هزاع بن زايد، بعد أسبوعين من موعد المباراة الأولى.

وسيدخل نادي العين المباراة متسلحاً بتاريخه المميز في دوري أبطال آسيا ونجومه، لإعادة ذكريات التتويج باللقب القاري. وقبل الوصول إلى هذه المرحلة، شق "العيناوية" طريقهم نحو النهائي عبر تجاوز منافسين مرشحين للتتويج باللقب، ويعدون الأقوى في بلدانهم، ومع ذلك، كان إصرار لاعبي النادي الإماراتي أكبر، ليأتي الموعد الأهم أمام منافس قوي، لكن التفوق عليه يبقى ممكناً. ويُعد نادي العين من بين أنجح الأندية الإماراتية في السنوات الأخيرة، إذ سبق له أن فاز بلقب دوري أبطال آسيا في موسم 2002-2003، وهي النسخة الـ22 من المسابقة القارية، والنسخة الأولى بمسماها الحالي، حيث تفوق على منافسه "بي إي سي تيرو ساسانا" التايلندي، بهدفين مقابل واحد، في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، ليكتب التاريخ ويضع نفسه بين كبار كرة القدم الآسيوية.

ويحمل النادي الإماراتي ثأراً لنفسه، بعد أن عاش إخفاقات الهزيمة في نهائيين، حيث تجرعت جماهيره خسارة اللقب في 2005 ضد نادي الاتحاد السعودي، والهزيمة أيضاً عام 2016 أمام ممثل كوريا الجنوبية جونبك هيونداي موتورز، كما لم يتقبل المشجعون غياب فريقهم عن المنافسة على دوري الأبطال عدة سنوات، رغم امتلاكه لاعبين مميزين ومشاريع كروية كانت تنبئ بالنجاح في حصد الألقاب. وجاءت عودة العيناوية في النسخة الحالية من المنافسة القارية بشكل مختلف، إذ نجح اللاعبون في تحقيق نتائج مميزة، وتفوقوا على كبار القارة الآسيوية، فانطلق المشوار بفوز أمام نادي باختاكور الذي كان مرشحاً للمنافسة على اللقب، وتجاوز ناساف الأوزبكي في الدور الثمن النهائي.

وتواصل تألق العين أمام كبارة القارة، وهذه المرة ضد نادي النصر السعودي في ربع النهائي، إذ فاز ذهاباً بهدف وحيد، وصمد في لقاء الإياب عبر تسجيله ثلاثة أهداف، رغم تلقيه أربعة أهداف كاملة، ليتأهل بعد ذلك إلى الدور نصف النهائي عن جدارة واستحقاق. وسعى العين إلى بلوغ النهائي ورفع التحدي ضد نادي الهلال السعودي. ورغم أن التحليلات رجّحت كفّة الموج الأزرق، فإن واقع الميدان اختلف هذه المرة، إذ تفوق نادي العين في لقاء الذهاب بأربعة أهداف مقابل اثنين، وهُزم في الإياب بنتيجة هدفين مقابل واحد، وكان هذا الهدف من ذهب، لأنه سمح للنادي الإماراتي بالتأهل.

وسيدخل العين مباراة يوكوهاما متسلحاً بنجومه لتحقيق الفوز خارج الديار، ولعل أبرز الأسماء التي يعول عليها المدير الفني هيرنان كريسبو هو المغربي سفيان رحيمي، باعتباره رجل المواقف الصعبة بفضل أهدافه ومساهماته في اللقاءات، كما كانت عليه الحال في مباراتي نادي النصر السعودي، اللتين سجل في مجموعهما ثلاثة أهداف، وكذلك سجل إنجازاً آخر في لقاء الذهاب ضد الهلال.

بدوره يتطلع نادي يوكوهاما مارينوس الياباني إلى استعادة مجد الماضي، حينما توج بلقب كأس الكؤوس الآسيوية في مناسبتين، إذ سيحظى في نسخة دوري أبطال آسيا الحالية بفرصة ذهبية لتحقيق أول لقب في المسابقة، وسط دعم جماهيره المتحمسة لملء مدرجات الملعب، والضغط على نادي العين في لقاء الذهاب، نظراً إلى أهمية النتيجة المحققة فيه. وسجّل نادي يوكوهاما بداية متعثرة في المنافسة القارية بهزيمة ضد نادي أينشيون الكوري الجنوبي بأربعة أهداف مقابل اثنين، ومع ذلك، نجح الفريق في تجاوز الخيبة الأولى، وتأهل متصدراً مجموعته، لكنه تقاسم الصدارة مع النادي الكوري ونادي شاندونغ تايشان الصيني.

واستمرت النتائج الجيدة للنادي الياباني، إذ تجاوز بانكوك التايلاندي في الدور ثمن نهائي، وقابل شاندونغ لونينغ الصيني في ربع نهائي، وتفوق عليه ذهاباً وإياباً (2-1 و1-0)، قبل أن يقلب تأخره ضد أولسان الكوري الجنوبي بهدف في لقاء الذهاب إلى فوز بركلات الترجيح. يمتلك نادي يوكوهاما مجموعة من اللاعبين المتميزين، إذ يعتبر تماسكهم ولعبهم الجماعي نقطة قوة سمحت بتجاوزهم المنافسين، حتى نادي أولسان المتوج بدوري أبطال آسيا، في مناسبتين، ومع ذلك، يبقى الخطر وارداً من بعض الأسماء القادرة على تسجيل الأهداف، ولعل أكثرها تميزاً البرازيلي أنديرسون لوبيس، الذي أهل فريقه إلى الدور ربع نهائي. تحمل المباراة النهائية ميزة خاصة، حيث سيتواجه مدربان كانا نجمين عالميين، تألقاً في الملاعب الأوروبية، وسبق أن تواجها في نهائي دوري أبطال أوروبا (2005)، وهما الأرجنتيني هيرنان كريسبو (مدرب العين)، والأسترالي هاري كيوال (مدرب يوكوهاما)، حيث تفوق الأخير، وفاز مع ليفربول بالتاج الأوروبي.

وسجّل كريسبو هدفين لنادي ميلان، وكان نجماً في المباراة التي شهدت تنافساً كبيراً وحضوراً مميزاً لأساطير اللعبة، مثل باولو مالديني من الجانب الإيطالي، وستيفن جيرارد من ليفربول، فيما أقيمت المباراة حينها على ملعب أتاتورك في مدينة إسطنبول التركية. واستمرت المنافسة بين كريسبو وكيوال في الدوري الإنكليزي الممتاز، حين تواجها أكثر من مرة، غير أن الغلبة عادت للأرجنتيني موسم 2005-2006، مع تشلسي، تحت إشراف المدرب جوزيه مورينيو، حيث حقق لقب البطل، بينما اكتفى ليفربول وكيوال باحتلال المرتبة الثالثة.

المساهمون