شهدت مباريات الجولة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أفريقيا التي دارت السبت، خيبة للعرب، بعد نجاح فريقين فقط في ضمان التأهل إلى الدور ربع النهائي من المسابقة، وهما الترجي الرياضي التونسي والأهلي المصري.
وفي المجموعة الأولى من منافسات دوري أبطال أفريقيا غادر الفريقان العربيان مبكراً وهما نواذيبو الموريتاني وبيراميدز المصري، فاسحين المجال لصن داونز جنوب الأفريقي ومازمبي الكونغولي للتأهل، بينما في المجموعة الثانية كانت أكبر المفاجآت بخروج وصيف النسخة الماضية الوداد البيضاوي المغربي مبكراً، مقابل تأهل أسيك ميموزا العاجي وسيمبا التنزاني.
وضمت المجموعة الثالثة، 3 فرق عربية لم ينجح في التأهل من بينها إلا فريق واحد، وهو الترجي مقابل خروج مواطنه النجم الرياضي الساحلي، وفريق الهلال السوداني، بعد تأهل بترو أتلتيكو الأنغولي، أما في المجموعة الأخيرة ففشل شباب بلوزداد في بلوغ الدور ربع النهائي، بعد أن تأهل الأهلي ويانغ أفريكانز التنزاني.
ففشلت 6 أندية عربية من جملة 8 في العبور، وهو ما يعني أن خريطة كرة القدم الأفريقية بدأت بالتغير خلال الفترة الأخيرة، بعد أن كانت بلدان شمال أفريقيا مسيطرة لمدة طويلة على هذه المسابقة.
وجاءت هذه الخيبة مواصلة للنتائج السيئة التي قدمها عرب أفريقيا في كأس أمم أفريقيا التي دارت في بداية العام الحالي في ساحل العاج، إذ كانت أكبر المفاجآت بخروج الجزائر وتونس من الدور الأول للبطولة، مع مغادرة المغرب ومصر وموريتانيا من الدور الثاني.
ويبدو أن الاتحادات المحلية العربية مطالبة بالقيام بالعديد من المراجعات، حتى يعود عرب أفريقيا إلى سالف تألقهم، ولا سيما أن العديد من البلدان الأفريقية تطورت كثيراً في كرة القدم.