خضيرة.. عبقري من أصل تونسي جمع المجد في كرة القدم العالمية

ودع النجم الألماني سامي خضيرة صاحب الأصول التونسية، عالم الساحرة المستديرة، بعدما أعلن انتهاء مسيرته الكروية بشكل رسمي، التي استطاع خلالها  جمع المجد من جميع أطرافه، نتيجة للإنجازات الكبيرة التي حققها، وعلى رأسها نيله لقب بطولة كأس العالم في البرازيل عام 2014.

سامي خضيرة ابن مدينة الحمامات التونسية، التي صقل فيها موهبته الكروية على شوائطها الساحرة، عندما كان يزور بلده الأصلي مع عائلته في الإجازات، بعدما ولد في مدينة شتوتغارت الألمانية بالرابع من شهر أبريل/نيسان عام 1987.

وعند عودته إلى ألمانيا بعد انتهاء الإجازة، كان سامي خضيرة يستعرض ما تعلمه على الشواطئ التونسية، أمام أقرانه في المدرسة، ويرجو من والده لزهر خضيرة، السماح له بالانضمام إلى أكاديمية شتوتغارت، حتى يصبح نجماً كبيراً في عالم الساحرة المستديرة.

وبعد تكرار طلبات سامي، وافق والده لزهر خضيرة السماح لنجله الذي كان يبلغ حينها 8 سنوات، بالانضمام إلى أكاديمية شتوتغارت، التي صقل فيها مهارته الكروية، لكنه تعرض لصدمة كبيرة، بعدما توقفت مسيرته الكروية، نتيجة مشكلة خطيرة في ركبته.

وشعر سامي خضيرة بأن أحلامه في كرة القدم توقفت بشكل كامل، لكنه تلقى دعماً كاملاً من أسرته، وأجرى عمليتين جراحيتين، وبحث والده لزهر عن إحدى أفضل عيادات إعادة التأهيل في ألمانيا، حتى تشرف على نجله، الذي استطاع العودة وبقوة مرة أخرى.

كرة عالمية

التحديثات الحية

أوزيل وخضيرة... من أمجاد ريال مدريد إلى الهاوية

وعاد خضيرة مرة أخرى إلى شتوتغارت، وتدرج بجميع الفئات السنية، حتى وصل إلى الفريق الأول، وقاده إلى نيل لقب الدوري الألماني في عام 2007، ما جعله محط أنظار الاتحاد الألماني لكرة القدم، الذي عرض عليه المشاركة مع منتخب تحت 21 عاماً.

وقاد سامي منتخب ألمانيا تحت 21 عاماً إلى تحقيق بطولة كأس أوروبا في عام 2009، بعدما ساهم بفوزهم على إنكلترا بأربعة أهداف مقابل لا شيء، ليشارك بعدها في بطولة كأس العالم عام 2010، مكان الأسطورة مايكل بالاك، ليخطف خضيرة الأنظار بأدائه.

وحصل خضيرة على مكافأة التألق، بعدما انتقل إلى ريال مدريد أحد أكبر الأندية في العالم، ليساهم بفوزهم بلقب الدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، لكن أبرز إنجاز لديه، تمثل بتحقيق دوري أبطال أوروبا، ثم نيل لقب كأس العالم مع منتخب ألمانيا في عام 2014.

ورأى خضيرة أن مهمته مع ريال مدريد انتهت، وقرر الرحيل بشكل مجاني إلى يوفنتوس الإيطالي، الذي حقق معهم لقب "الكالتشيو" في 5 مناسبات، و3 مرات بكأس إيطاليا، وبطولة كأس السوبر، لكنه في سوق الانتقالات الشتوية الماضية، أراد إنهاء مسيرته الاحترافية مع هيرتا برلين، حتى يسدل الستار على رحلة أحد أفضل لاعبي الوسط في "الساحرة المستديرة".