حمدي بطاو: هكذا خسرنا أمام تونس وسنكون يداً واحدة للفوز عليها

خاض المنتخب الليبي، الاثنين، مرانه الأخير على أرض ملعب "شهداء بنينا"، تأهباً لمواجهة نظيره التونسي غداً الثلاثاء ، لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس أمم أفريقيا 2024، المقررة في ساحل العاج.

وكشف المدرب الليبي حمدي بطاو، في حوار حصري مع "العربي الجديد"، عن كواليس مباراة الذهاب مع تونس وأسباب الخسارة، والطريقة الأنسب التي سيتعامل بها عندما يلتقي المنتخب الليبي نظيره التونسي في مواجهة من المتوقع أن تشهد حضوراً كبيراً من قبل الجمهور الليبي.

وتحدث بطاو عن أسباب اللعب أمام تونس بطريقة دفاعية، مشيراً إلى أنه قبل هذه المباراة، تحدث في مؤتمر صحافي، وأكد أن المهمة لن تكون سهلة، ومن الصعب السيطرة والاستحواذ ومجاراة المنتخب التونسي على أرضه ووسط جماهيره، وقال في هذا الإطار: "اعتمدنا على عقلية وجهوزية اللاعبين المحترفين خارج البلاد، وكنا في سباق مع الزمن، لم نحظ بالوقت الكافي لوضع النقاط على الحروف والتحضير لهذه المباراة بالشكل المطلوب".

وتابع المدرب حديثه قائلاً: "بالنسبة لجزئية الدفاع في مباراة تونس، كنت قد صرحت قبل هذه المباراة، في المؤتمر الصحافي في ملعب رادس، بأنها لن تكون سهلة ومن الصعب السيطرة والاستحواذ مناصفة مع المنتخب التونسي، وبكل تأكيد، المنتخب التونسي عقد الآمال على أن تكون هذه المباراة بوابة ترشحه إلى النهائيات".

 وأضاف قائلاً: "حاولنا أن نتعامل مع هذه المباراة على أجزاء، وأن نكون حذرين ولا نقبل أهدافاً، وأن تمضي المباراة بحسب المعطيات التي أمامنا ويتحرر لاعبونا من ضغط المنتخب التونسي الذي يلعب على أرضه، خصوصاً في أول 20 دقيقة، وللأسف الشديد، لم ننجح في ذلك، وقبلنا الهدف الأول الذي بعثر أوراقنا في وقت مبكر جداً".

وتابع بطاو: "نحن قبلنا اللعب في الثلث الأخير حتى الدقيقة 26، وهذا هو الإشكال الذي وقعنا فيه، أنا لم أطلب من اللاعبين فعل ذلك، وبكل تأكيد، المنتخب التونسي فرض أداءه علينا. كنا نأمل من لاعبينا ألا يتراجعوا أكثر إلى الخلف، وفي المقابل، أن يتنظروا المنتخب التونسي بحيث تبدأ عمليات استخلاص الكرات من وسط الملعب، والبدء في شن هجمات عكسية، بالقرب من منطقة الجزاء".

كرة عربية

التحديثات الحية

لماذا فضل مدرب حراس منتخب ليبيا عدم كشف هوية حامي عرينه الأساسي؟

وشدد على أن "المعطيات كانت عكس التوقعات تماماً، ونأمل أن يكون اللاعبون قد استفادوا هذا الدرس، وأن يتخلصوا من هذه الأخطاء في مباراة الرد التي وبكل تأكيد سنلعبها بطريقة هجومية، ولكن بحذر أقول للجمهور الليبي هذه ليبيا، وهذا المنتخب ليس حكراً على بطاو أو فريق مُعين، ونطالبه بالحضور لمساندتنا، وأنا أعلم أن أغلبهم حزين و مستاء لسوء النتائج وليس بسبب اختيارات اللاعبين".

وعن مباراة رادس، رأى بطاو أنه "يجب أن نطوي صفحة ملعب رادس وننسى كل ما حدث، وأمامنا ساعة ونصف سنلعبها على أرض الملعب، ويجب أن نكون يداً واحدة وقلباً واحداً وروحاً واحدة، من أجل تحقيق الفوز في هذه المباراة. بعد المباراة، الكل شعر بالحزن، ولكن سرعان ما طوينا صفحة مباراة ملعب رادس، وكل ما أتمناه تكاتف الجميع، جمهوراً ولاعبين ومسيرين".

وختم بطاو حديثه قائلاً: "يجب على اللاعبين أن يضعوا في حسابهم أنهم سيلعبون وسط جمهورهم، ونأمل أن يكون ضغط الجمهور على لاعبي الفريق المنافس وليس على لاعبينا، ونطالب الجمهور الليبي بالصبر على اللاعبين".