وجهت سمر حمزة، بطلة مصر في المصارعة، رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حسمت خلالها قرارها الاعتزال النهائي، بعد انتهاء رحلتها في دورة الألعاب الأولمبية المقامة في طوكيو بالعاصمة اليابانية.
ولم يكن الاعتزال المفاجئ لسمر حمزة بسبب النتائج الهزيلة التي حققتها المصارعة بشكل عام، والبطلة المصرية بشكل خاص، في دورة الألعاب الأولمبية، وتمثلت في الخسارة أمام الروسية ناتاليا في الدور ثمن النهائي لمنافسات وزن 76 كيلوغراما، بل لتصاعد الخلافات بينها وبين رئيس الاتحاد عصام نوار، الذي بات مصدر الأزمات الكبرى مع المصارعين والمصارعات مؤخرا.
وجاء قرار اللاعبة الاعتزال بسبب عدم توفير الدعم التدريبي الكامل لها، والاكتفاء في بعثة المنتخب باختيار مدرب واحد للمصارعة النسائية، وهو محمد عبد الحفيظ، وإهمال توصيات سابقة لسمر وإيناس خورشيد باختيار مدرب آخر، أو استقدام خبير أجنبي، خاصة في ظل مشاركة مصر في طوكيو 2020 بلاعبتين فقط هما سمر وإيناس مقابل 6 مصارعين.
ودارت أزمة بين عصام نوار وسمر حمزة عقب الخسارة التي تعرضت لها، وحملها رئيس الاتحاد مسؤولية الخروج المبكر، الأمر الذي تسبب في غضب اللاعبة والشعور بإهدار تاريخها الطويل في اللعبة، وعدم الإشارة إلى الإهمال الذي عانى منه المنتخب المصري، وهو ما فجره زميلها عبد اللطيف منيع قبل السفر مباشرة، عندما لجأ إلى وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي من أجل ضم مدربه لبعثة المصارعة في الأولمبياد، بخلاف هجومه بشكل مباشر على رئيس الاتحاد وقراراته.
ودفعت المشادة الكلامية التي جمعت البطلة ورئيس الاتحاد لتحفيز سمر حمزة على اتخاذ قرار الاعتزال المبكر بعد ساعات قليلة من اعتزال زميلتها إيناس خورشيد هي الأخرى، بعد الخروج المبكر من الدورة الأولمبية.
وكتبت سمر حمزة عبر حسابها الرسمي على موقع فيسبوك: "أنا سمر حمزة، بدأت ممارسة المصارعة عام 2013 بعمر 18 سنة. شاركت في بطولة أفريقيا لأول مرة عام 2014 وفزت بالبطولة وحافظت على لقبي، وهو شيء لا يحدث في المصارعة النسائية، وبالذات في وزن 76 كيلو... شاركت في العديد من البطولات الدولية بعد ذلك، لم أخرج إلا لأربعة معسكرات فقط طوال هذه الفترة، ومدتها 10 أيام فقط. من يوجد معنا في الأولمبياد يخوض معسكرات وتدريبات أكثر من ذلك".
وأنهت سمر بحسم قرارها وكتبت "وظيفة اللاعب التدريب وليس القيام بدور الأشخاص المسؤولين عن مسيرته الرياضية، شكرا لكل من كان بجانبي، مدربي وزملائي، أعلن اكتفائي بذلك، وشكرا لهذه التجربة التي علمتني الكثير".