بونو يَنقُل نجاحاته من إشبيلية إلى الهلال ببصمة كبيرة في التتويج

بونو يَنقُل نجاحاته من إشبيلية إلى الهلال ببصمة كبيرة في التتويج

11 مايو 2024
بونو في مواجهة النصر في الإمارات خلال شهر إبريل (علي الزين/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ياسين بونو، حارس مرمى المنتخب المغربي ونادي الهلال السعودي، يساهم بشكل كبير في فوز فريقه بالدوري السعودي، مستفيدًا من خبرته السابقة مع إشبيلية وتألقه في كأس العالم 2022.
- بونو يُظهر أهميته الكبيرة للهلال من خلال تصدياته الحاسمة ودوره المحوري في استعادة الفريق للقب، رغم تأثير غيابه في بعض مباريات دوري أبطال آسيا بسبب القوانين.
- قيادته للدفاع وتأثيره الإيجابي على الفريق، معتمدًا على خبرته الأوروبية، ساهمت في تحقيق العديد من المباريات بشباك نظيفة، مما يجعله عنصرًا محوريًا في خطط الهلال للموسم المقبل.

أضاف حارس مرمى منتخب المغرب، ياسين بونو (33 عاماً)، لقباً جديداً في مَسيرته الاحترافيّة، بعد أن تُوّج، اليوم السبت، بالدوري السعودي لكرة القدم مع نادي الهلال، ليكون انتقاله إلى الدوري السعودي ناجحاً، ويُواصل الحارس المغربي تحقيق الإنجازات، بعد إبداعه سابقاً مع فريقه الإسباني، إشبيلية، الذي ساعده في حصد لقب الدوري الأوروبي، الموسم الماضي، عندما تألق في النهائي أمام نادي روما الإيطالي في ركلات الترجيح، وتصديّات قويّة خلال المباراة، إضافة إلى تميّزه في الدوري الإسباني، وكذلك مع منتخب المغرب في كأس العالم، قطر 2022.

وأسهم بونو في عودة الهلال سريعاً إلى حصد لقب الدوري، إذ كان من بين أفضل الصفقات، التي قام بها الفريق السعودي، في الميركاتو الصيفي، وأدّى دوراً مهماً وحاسماً في التتويج، بفضل تصدّياته، خصوصاً في المباريات القوية التي منحت فريقه نقاطاً ثمينة في صراع التتويج، كذلك فإنّ الهلال فشل في مسابقة وحيدة، هي دوري أبطال آسيا، إذ غاب عن بعض المباريات بحكم القوانين، التي تفرض على المدرب التخلي عن أحد الأجانب، وقد ظهر تأثير غيابه في مواجهة العين الإماراتي ذهاباً، التي خسرها فريقه بنتيجة 2- 4، وقضت على آماله في التتويج.

بونو يقود الدفاع بامتياز

يُعتبر الأداء الدفاعي، من بين نقاط قوة الهلال، فرغم الصفقات التي قام بها الفريق في الهجوم ووسط الملعب، فإن الزعيم السعودي صنع الفارق قياساً بمنافسه الأول على التتويج، نادي النصر، بفضل الأداء الدفاعي. فالهلال سجل 95 هدفاً خلال 31 مباراة، بينما سجل النصر 93 هدفاً، في حين أن الهلال اهتزت شباكه في 20 مناسبة، بينما اهتزت شباك النصر في 37 مناسبة. ويَتّضحُ من خلال هذه الأرقام الفارق الكبير في القدرات الدفاعيّة بين الفريقين، حيث نجح المغربي في توجيه الخط الخلفي، الذي يضمّ ثنائياً مميزاً بوجود مدافع نابولي الإيطالي، وتشلسي الإنكليزي سابقاً، السنغالي كاليدو كوليبالي، إضافة إلى الدولي السعودي، علي البليهي.

وقد وظّف بونو الخبرات، التي اكتسبها، في السنوات الماضية، لمساعدة الفريق، إذ إنّه شارك في 29 مباراة، نجح خلالها في الدفاع عن شباكه في 15 مباراة، أي في أكثر من نصف المباريات، التي كان خلالها في الموعد، وما يُحسب للنجم المغربي أنه كان حاسماً في المباريات الصعبة، التي خاضها فريقه، عندما كان في حاجة إلى إضافته من خلال التصدي لكرات صعبة، ومِن ثمَّ فقد ضمن مكاناً مميزاً في سجل النادي السعودي، حيث كان من نجوم هذا الموسم.

ولا يُتوقع أن يَقُوم الفريق السعودي بصفقات دفاعيّة خلال الموسم المقبل، إذ إن الأسماء، التي يملكها بقيادة الحارس المغربي، تُعتبر الأفضل حالياً، ومن الواضح أن الفريق سيُعد مشروعه في الموسم المقبل، معتمداً على هذه التركيبة الدفاعيّة القوية، ذلك أن بونو جلب معه العقليّة الانتصارية، التي كوّنها من خلال تجربته في الدوري الإسباني، وجعلته يُقدّم الإضافة سريعاً إلى فريقه، ويكون من بين أفضل الحرّاس، رغم الأسماء القوية في مركزه.

المساهمون