بوب صديقة الشباك والحيوانات تحيي ذكريات هدافي ألمانيا

بوب صديقة الشباك والحيوانات تحيي ذكريات هدافي ألمانيا في المسابقات الكبرى

30 يوليو 2022
ألمانيا تملك هدافة مميزة (تور فغنر/Getty)
+ الخط -

فرضت الألمانية ألكسندرا بوب (31 عاماً)، نفسها نجمة بطولة أوروبا للسيدات في إنكلترا، بعد أن قادت منتخب بلادها إلى النهائي بفضل أهدافها، حيث أصبحت أول لاعبة تسجل في خمس مباريات توالياً في الحدث الأوروبي الكبير.

وخاضت بوب 119 مباراة دولية مع منتخب المانشافت سجلت خلالها 59 هدفاً، منها ثنائية في مرمى منتخب فرنسا، في نصف النهائي، لتقود منتخب بلادها إلى الموعد الختامي.

وأحيت بوب ذكريات ألمانيا مع الهدافين في المسابقات الدولية الكبرى في صنف الرجال مثل غيرد مولر وميروسلاف كلوزه، وتتميز أساساً بحسن التمركز، ولكن أيضاً بقوة التصويبات الرأسية التي مكنتها من النيل من مرمى كل المنافسين، حيث سجلت هاتريك بثلاث كرات رأسية في مختلف المباريات الأولى، على غرار النجم السابق يورغن كلينسمان، ثم سجلت هدفاً بكرة رأسية في نصف النهائي ضد فرنسا.

وعانت النجمة الألمانية من كثرة الإصابات في السنوات الأخيرة، فقد كانت مشاركتها في هذه النسخة من بطولة أوروبا مهددة، وذلك بعد غيابها عن نسختي 2013 و2017 للأسباب نفسها، ولكن هذه المرة نجحت في استعادة قدراتها البدنية قبل أشهر قليلة من بداية البطولة، إثر إصابة في ركبتها في منتصف العام الماضي أبعدتها طويلاً عن الملاعب، ذلك أنها قضت 315 يوماً دون خوض أي لقاء رسمي، لتعود في مارس/آذار الماضي.

ولم تكن بوب المهاجمة الأولى في خيارات المنتخب الألماني، حيث كانت احتياطية في أول لقاء في البطولة ضد الدنمارك، ولكن دخولها كان حاسماً بعد أن سجلت هدفاً في الدقيقة الـ 86، فتح أمامها باب التألق لاحقاً، وقد ظهرت باكية بعد الهدف، إذ كانت المشاركة في نهائيات بطولة أوروبا تبدو حلماً مستحيلاً بالنسبة إليها بسبب الإصابات الكثيرة، ليكون ذلك الهدف بوابة التألق في مختلف المباريات التي تلت اللقاء الافتتاحي.

ولم تكن الأهداف سبب نجومية بوب الوحيد، بل إنها تميزت أساساً بنظامها الخاص الذي تتبعه من أجل الابتعاد عن الضغط الذي تعاني منه نجمات كرة القدم، إذ اختارت التواصل مع الحيوانات من أجل الابتعاد عن الضغط، وهي تزور مختلف الحدائق أو المحميات في العالم للتفاعل معها.

وذكرت اللاعبة في تصريح نقله موقع "سو فوت" الفرنسي، أنّ الضغط القوي يحتاج إلى مقاربة مختلفة من أجل استعادة التركيز وقالت: "يخضع اللاعبون لنسق قوي بسبب تواتر المباريات، وهو ما يسلط ضغطاً متواصلاً، وخاصة مع الإرهاق البدني نتيجة السفر المتواصل، وكذلك الضغط المعنوي، وبالتالي نحتاج إلى استعادة الأنفاس، وعندما أزور حديقة الحيوانات، يمكنني أن أستعيد التركيز والرغبة في خوض المباريات بكل ثقة بالنفس". وطوال منافسات بطولة أوروبا، اختارت النجمة الألمانية الاستعداد للمباريات من خلال زيارة حديقة الحيوانات في لندن، وقد ظهرت في بداية الشهر الحالي على غلاف مجلة "ميكي ماوس" في ألمانيا في شكل بطة، ما يؤكد الترابط الكبير بين مسيرتها الرياضية، وكذلك عالم الحيوان الذي تأثرت به كثيراً.

وتملك اللاعبة الألمانية سجلاً مميزاً بما أنّها تُوجت بدوري أبطال أوروبا في 3 مناسبات، وتُوِّجت أيضاً بذهبية الألعاب الأولمبية مع المنتخب الألماني عام 2016، إضافة إلى جوائز فردية عديدة. كذلك فإنها تدربت في بعض الفترات مع الحارس مانويل نوير لتختبر مهاراتها التهديفية.

المساهمون