بعد لقب "اليورو"... هل يُمكن إيطاليا المنافسة في مونديال قطر 2022؟

بعد لقب "اليورو"... هل يُمكن إيطاليا المنافسة في مونديال قطر 2022؟

14 يوليو 2021
إيطاليا بطلة "يورو 2020" (Getty)
+ الخط -

عند الساعة الخامسة فجراً من يوم الأحد 11 يوليو/ تموز عادت الأرجنتين إلى منصات التتويج بحصد لقب "كوبا أميركا" 2021، بعد انتظار دام 28 عاماً. وبعد حوالى 19 ساعة من مساء اليوم نفسه، عادت إيطاليا إلى منصات التتويج أيضاً، وهذه المرة بلقب "يورو 2020"، اللقب الأوروبي الغائب منذ عام 1968 (بعد 53 عاماً).

وبعد تحقيق المنتخبين لأغلى الألقاب القارية في اليوم نفسه والعام نفسه، وعودتهما القوية إلى كرة القدم، هل أصبحت الأرجنتين وإيطاليا من بين أقوى المرشحين للمنافسة على لقب مونديال قطر 2022؟ وهل يُمكن العناصر التي يملكها كل منتخب صناعة هذا الحلم مجدداً؟

إيطاليا القوية وحلم المونديال

عادت إيطاليا مجدداً إلى القمة وإلى زعامة المنتخبات الأوروبية بعد التتويج بلقب بطولة "يورو 2020"، وأصبحت من أقوى المنتخبات الأوروبية القادرة على المنافسة في البطولات القارية والدولية، وبعد ما فعله، وربيرتو مانشيني، يُمكن أن تكون إيطاليا من المنافسين على لقب مونديال 2022.

وبعيداً عن أن تأهل المنتخب الإيطالي إلى نهائي "يورو 2020" بركلات الترجيح أمام إسبانيا، وتُوجت باللقب بركلات الترجيح أيضاً على حساب منتخب إنكلترا، إلا أن "الأزوري" أظهر قوة شخصية وقوة عناصر فنية قادرة على التفوق على المنتخبات الكبيرة، التي من الممكن أن يلعب ضدها في بطولة كأس العالم القادمة.

وحوّل مانشيني إيطاليا من منتخب يُدافع من أجل الفوز، إلى منتخب يُهاجم بشراسة على أرض الملعب ويعتمد على الكرة الهجومية من أجل صناعة الفوز، ما يعني أن إيطاليا ستكون من بين أبرز المرشحين للتفوق في المونديال، مع الإشارة إلى أن البطل دائماً ما يملك هجوماً نارياً ودفاعياً قوياً، وهو ما تملكه إيطاليا مع مانشيني.

وفي نظرة سريعة إلى تشكيلة منتخب إيطاليا، تبدو الأسماء عادية وليست بقيمة أو نجومية بعض المنتخبات الكبيرة مثل فرنسا والبرازيل، اللذين يضمان الكثير من النجوم الذين يلعبون في أقوى الدوريات الأوروبية، إلا أن مانشيني صنع الفارق بأفكاره التكتيكية المُميزة، وقدم "أزوري" قوياً لا يخشى أحد على أرض الملعب.

 

واللافت أن إيطاليا لم تخسر في 34 مباراة متتالية، ليس من طريق الصدفة أو بالحظ، بل نتيجة العمل الكبير الذي صنعه مانشيني مع كل اللاعبين منذ عام 2018، وهو العمل الكبير الذي تُرجم على أرض الملعب بنجاح، وبدأت مرحلة قطف ثمار العمل الإداري الكبير لإيطاليا.

وإذا أرادت إيطاليا الفوز بلقب مونديال قطر 2022، سيكون عليها أولاً متابعة العمل الكبير في الدفاع والهجوم مع مانشيني، وكذلك بدء عملية البحث عن مهاجم رأس حربة قادر على تسجيل الأهداف والتأثير في الثلث الأخير، عكس المهاجم، تشيرو إيموبيلي، الذي لم يبدُ ذاك المهاجم الفتاك الذي يُمكن أن يُساعد إيطاليا في تسجيل الأهداف وحسم المباريات، مع الإشارة إلى أنها أبرز نقطة ضعف للأزوري حالياً.

المساهمون