يسعى منتخب البرازيل إلى تأكيد جدارته بالتأهل لمونديال قطر 2022، عبر الانتصار على وصيفه وغريمه التاريخي منتخب الأرجنتين، عندما يتواجه المنتخبان لحساب آخر جولات تصفيات قارة أميركا الجنوبية فجر الأربعاء.
ونجح منتخب السامبا في هزم كلّ منافسيه في التصفيات، باستثناء منتخب الأرجنتين، بعد توقف لقاء الذهاب بينهما، إثر اقتحام الملعب من قبل لجنة طبية برازيلية، طالبت بإخراج لاعبين من منتخب التانغو لم يخضعوا للحجر الصحي وخالفوا القوانين.
وتوجد أسباب عديدة تدفع البرازيل للانتصار على الأرجنتين، أولها الصراع التاريخي بين المنتخبين بشأن الزعامة في القارة، إذ تعرف المباريات بينهما تنافساً قوياً في مختلف المسابقات، ويحضر الاندفاع البدني المبالغ فيه، لأن الانتصار له قيمة مضاعفة.
كما أن منتخب البرازيل يطمح للثأر من هزيمته في كوبا أميركا، عندما صدمه منتخب الأرجنتين في النهائي أمام جماهيره/ ليُصاب رفاق نيمار بخيبة أمل كبيرة بعدما ساد الاعتقاد أن تنظيم البطولة سيساعدهم على إضافة لقب جديد إلى رصيدهم.
كما يسعى منتخب "السامبا" ليكون أول منتخب ينتصر على الأرجنتين بقيادة المدرب سكالوني، الذي قاد منتخب بلاده في 27 مباراة كان عنوانها البارز النجاحات الكثيرة، إذ يملك منتخب التانغو ثاني أفضل سلسة مباريات دون خسارة بعد الجزائر التي في رصيدها 32 لقاء.
ولئن لن تؤثر الخسارة عل فرص الأرجنتين في التأهل لنهائيات كأس العالم، باعتبار الفارق الهام الذي يتمتع به رفاق ميسي عن ملاحقيهم، إلا أن نتيجة اللقاء ستكون مهمة للمنتخب الجزائري الذي بات معنياً بطريقة غير مباشرة بنتائج هذا المنتخب.
فمع اقتراب "الخضر" من تحطيم رقم إيطاليا في عدد المباريات دون خسارة، يلوح منتخب الأرجنتين- الخطر الأكبر على رفاق رياض محرز، ولهذا فإن تجاوز عقبة "السامبا" يعني أن الأرجنتين يمكنها أن تشكل خطراً حقيقياً على الجزائريين لاحقاً.