المغرب وليبيا يرفعان راية العرب في بطولة أفريقيا للمحليين

16 يناير 2021
المغرب وليبيا سبق لهما التتويج ببطولة أفريقيا (Getty)
+ الخط -

تتجه أنظار الجماهير العربية إلى الملاعب الكاميرونية التي تستضيف بطولة أفريقيا للمحليين بمشاركة 16 دولة، وتنتظر إنجازاً عربياً رابعاً في تاريخ البطولة عبر ممثلين هما منتخبا المغرب وليبيا اللذان يحملان شرف التتويج باللقب من قبل، ومعهما تونس التي تُوجت باللقب أيضاً ولكنها تغيب عن المشاركة في النسخة الجديدة.

وكان من المقرر أن تقام البطولة في إثيوبيا التي تم اختيارها لاستضافة الحدث الكبير في عام 2018 ولكن تم سحب شرف التنظيم منها، ونقله إلى الكاميرون في العام التالي 2019 بسبب فشل أديس أبابا في إتمام التحضيرات الإنشائية المطلوبة لإقامة البطولة الكبرى.

وتضم المجموعة الأولى 4 منتخبات هي الكاميرون ومالي وزيمبابوي وبوركينا فاسو، في وقت تضم المجموعة الثانية منتخبات ليبيا والكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية والنيجر، وفي الثالثة تبرز منتخبات توغو والمغرب وأوغندا ورواندا، وتشهد الرابعة مشاركة منتخبات زامبيا وغينيا وناميبيا وتنزانيا.

وتنص لوائح البطولة على تأهل المتصدر والوصيف من كل مجموعة إلى دور الثمانية لتبدأ المواجهات المباشرة وخروج المغلوب وتأهل 4 منتخبات للدور نصف النهائي ثم تأهل منتخبين للنهائي، للعب على الكأس القارية السادسة في تاريخ البطولة.

وتشير سجلات البطولة إلى إقامتها 5 نسخ حتى الآن بدأت في عام 2009 في كوت ديفوار، ووقتها توجت جمهورية الكونغو الديمقراطية بطلة بعد الفوز على غانا بهدفين مقابل لا شيء في النهائي. وفي عام 2011 أقيمت النسخة الثانية في السودان وشهدت أول تتويج عربي بعدما نال منتخب تونس اللقب عقب فوزه على أنغولا بثلاثة أهداف دون رد في النهائي.

وفي عام 2014 وبعد غياب 3 سنوات أقيمت النسخة الثالثة في جنوب أفريقيا وشهدت ثاني تتويج عربي عبر ليبيا التي حققت اللقب بعد الفوز على غانا (4 - 3) بركلات الترجيح. وفي عام 2016 أقيمت النسخة الرابعة في رواندا ووقتها توجت جمهورية الكونغو للمرة الثانية بطلة بعد الفوز على مالي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء وأصبحت الأكثر تتويجاً باللقب.

وفي عام 2018 أقيمت النسخة الخامسة في المغرب ووقتها توجت المغرب لأول مرة بطلة بعد فوز تاريخي على نيجيريا بأربعة أهداف مقابل لا شيء في المباراة النهائية وهو أكبر فوز يحققه منتخب على حساب آخر في نهائي أفريقيا للمحليين.

 وسيدافع المنتخب المغربي عن لقب بطل كأس الأمم الأفريقية في النسخة الجديدة، تحت قيادة مديره الفني الكبير الحسين عموتة وبجيل مميز من اللاعبين ضمن المجموعة الثالثة برفقة توغو وأوغندا ورواندا والذي حشد قوته الضاربة للبطولة.

وحقق الحسين عموتة برفقة الوداد المغربي لقب بطل دوري أبطال أفريقيا 2017، كما توج بطلاً للكونفيدرالية الأفريقية مع الفتح الرباطي عام 2010، وهو من أبرز المدربين المغاربة حاليا ويملك خبرات كبيرة بفضل رحلته التدريبية الطويلة.

وخسر عموتة خلال رحلته لخوض البطولة خدمات نجم كبير هو بدر بانون قلب الدفاع المنتقل من الرجاء المغربي إلى الأهلي المصري قبل أسابيع قليلة مقابل  مليوني دولار، وهو ورقة أساسية في تشكيلة المنتخب المغربي طيلة العامين الماضيين وكان قائداً للمنتخب ومن أهم العناصر التي يعول عليها المدرب.

كما خسر عموتة عنصراً آخر مهماً، هو حميد أحداد أفضل لاعبي الرجاء بطل الدوري في الموسم الماضي، والذي ضمه في النصف الثاني من العام الجاري للمنتخب المغربي ولكنه بعودته من جديد إلى الزمالك المصري بعد نهاية إعارته ابتعد عن الفريق وقائمة منتخب "أسود الأطلس".

ويراهن المنتخب المغربي على مجموعة مميزة من اللاعبين من المتألقين في الدوري المغربي الممتاز، يتصدرهم نجوم الرجاء أنس الزنيتي ونوح السعداوي وسفيان رحيمي ومكعازي ووليد الكرتي ويحيي جبران وأيوب الكعبي نجوم الوداد وعمر النمساوي نجم نهضة بركان بطل الكونفيدرالية الأفريقية.

وحرص الحسين عموتة المدير الفني على اختيار 34 لاعباً دفعة واحدة في رحلة السفر إلى الكاميرون للدفاع عن لقبه بطلا للقارة على صعيد المحليين في ظل التخوف من ظهور أي غيابات بسبب تحاليل فيروس كورونا المستجد، والتي تسببت في ارتباك كبير للأندية في رحلتي دوري الأبطال والكونفيدرالية. ويعتبر المنتخب المغربي المرشح الأوفر حظا للدفاع عن لقبه بطلا لكأس الأمم الأفريقية للمحليين في نسختها السادسة.

في المقابل يبدأ المنتخب الليبي مشواره في البطولة بمواجهة النيجر في أولى مبارياته بالمجموعة الثانية التي تضم إلى جانبه الكونغو وجمهورية الكونغو، وهي مجموعة صعبة، ويقود زوران فيليبوفيتش المدير الفني الجديد منتخب ليبيا في هذه البطولة. وفي هذا الإطار أكد سالم صولة مدير المنتخب في تصريحات إعلامية خوض الفريق البطولة في ظروف صعبة ووسط أحلام المنافسة بقوة على التتويج بطلاً لاستعادة اللقب الكبير، وقال"الجماهير الليبية تنتظر الكثير من لاعبي المنتخب بعد سلسلة النتائج المخيبة للآمال في الفترة الأخيرة للمنتخب الأول في تصفيات أمم أفريقيا، لدينا فريق تم تجهيزه سريعا ونعول كثيراً على خبرات المدرب زوران، هو تعرف سريعاً على اللاعبين وخضنا مواجهات قوية، آخرها مع زامبيا في بروفة ودية لتجهيز اللاعبين في أسرع وقت للمنافسات الصعبة".

وتابع صولة حديثه قائلاً: "مجموعتنا صعبة وتضم منتخبا توج بطلا مرتين من قبل وهو جمهورية الكونغو، وسنلعب بكل قوة سعيا وراء الفوز وتصدر المجموعة والتأهل لدور الثمانية".

وجاء اختيار قائمة اللاعبين من الدوري الليبي أبرزهم أعمدة أندية أهلي بنغازي وأهلي طرابلس والاتحاد والنصر والمدينة وأبوسليم ممن يملكون حساسية المباريات ولعبت مجموعة منهم دور الـ 32 في دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفيدرالية الأفريقية.

المساهمون