تواصل أندية الدوري الجزائري الممتاز لكرة القدم، استقطابها المدربين التونسيين الذين تزايد عددهم من 4 إلى 5، بعد توصل إدارة شبيبة القبائل إلى اتفاق مع عمّار السويح من أجل قيادة الفريق في الموسم الحالي.
وكان من الممكن أن يزيد الحضور التونسي في الدوري الجزائري خلال الفترة الماضية لو وافق بعض المدربين على العروض التي وصلت إليهم، ومنهم المدير الفني المحترف في النمسا محمد الساحلي، الذي كشف حصرياً لـ"العربي الجديد"، الثلاثاء، أنّه رفض عرضاً من نادي شباب بلوزداد الجزائري.
وقال الساحلي: "قبل تعاقد بلوزداد مع المدير الفني البرازيلي ماركوس باكيتا، اتصلت بي إدارة النادي وعرضت عليّ قيادة الفريق، لم أفكر طويلاً في الأمر ورفضت المقترح لأني اخترت التريث قبل تحديد وجهتي المقبلة، لا أسعى أبداً إلى العمل دون برنامج واضح وأهداف محددة".
وتابع: "صحيح أن بلوزداد نادٍ عريق وهو بطل الجزائر وينافس هذا العام في مسابقة دوري أبطال أفريقيا، لكن عندما ترى عدد المدربين الذين تداولوا على قيادة الفريق خلال عام واحد، تدرك أنّ ذلك الأمر مقلق ولا يساعد المدرب على العمل في ظروف جيدة وأن يحقق أهدافه".
وأردف: "لا أفكر في التدريب لمجرد العمل فحسب، فلا أرى جدوى من قيادة فريق لمدة قصيرة ثم أغادره بسبب سوء النتائج، أنا مدرب محترف ولا أقبل أن أكون مجرد بديل لمن سبقني، لذلك اخترت التريث ودراسة العروض بشكلٍ جيد".
وبدأت قصّة الساحلي مع الكرة النمساوية قبل 15 سنة، إذ قاد الفئات السنية لنادي ريد بول سالزبورغ العريق وشغل مناصب متعددة في أندية محترفة، منها مدير فني وممرن مساعد ومدرب عام، وانضمّ إلى الجهاز الفني للمنتخب النمساوي تحت 19 عاماً.
واقترب الساحلي من تحديد وجهته المقبلة التي من المتوقع أن تقوده إلى فريق أوروبي جديد، وهو حالياً دون فريق بعد نهاية تجربته مع نادي فولفسبيرغر النمساوي في شهر مايو/ أيار الماضي.