أعلن الإعلامي، كريم حسن شحاتة، نجل حسن شحاتة أسطورة الكرة المصرية، اعتزال والده مجال التدريب، بعد رحلة طويلة من العطاء تخطت الـ30 سنة، حقق خلالها العديد من الإنجازات الكبرى.
وقال كريم شحاتة في تصريحات إذاعية "حسن شحاتة، تلقى بعض العروض في الفترة الماضية، على رأسها من منتخبي سورية وليبيا، لكنه رفض تلك العروض تماماً، وعليه قرر اعتزال العمل في مجال التدريب ويفضل الاستمتاع بحياته بعيداً عن العمل في التدريب".
وأضاف كريم أن والده لن يعمل في مجال كرة القدم، ولا حتى في مجال الاستشارات الفنية، عبر العمل كمستشار فني للزمالك أو اتحاد الكرة، ويعتبر حسن شحاتة أحد أهم أساطير الكرة المصرية سواء كلاعب أو مدرب في آخر 50 سنة، عبر عطاء وبطولات وألقاب كبرى حققها في مسيرته.
ويملك حسن شحاتة أهم إنجاز شخصي له في رحلته التدريبية، وذلك حين تولى تدريب المنتخب المصري الأول بين عامي 2004-2011، وخلالها فاز بلقب بطولة كأس الأمم الأفريقية 3 مرات متتالية، لأول مرة في التاريخ بالإضافة إلى الفوز بذهبية دورة الألعاب العربية لكرة القدم، إلى جانب الفوز على منتخب إيطاليا بطل العالم بهدف دون رد في منافسات كأس العالم للقارات.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل حقق شحاتة إنجازات أخرى في مجال التدريب، برفقة المنتخبات الوطنية، عندما قاد منتخب الشباب مواليد 1983 الذي ضم عماد متعب وعمرو زكي والراحل محمد عبدالوهاب وأمير عزمي وشريف إكرامي وحسني عبدربه وأحمد فتحي، للفوز بلقب بطولة كأس الأمم الأفريقية دون 20 سنة في بوركينا فاسو عام 2003، وكذلك التأهل إلى بطولة كأس العالم للشباب للمرحلة السنية نفسها، ليصبح أول مدرب يحصد لقب بطل أفريقيا للشباب والكبار معا في رحلته التدريبية.
ويملك شحاتة تاريخاً كبيراً في مجال تدريب الأندية المصرية، وقاد المقاولون العرب للفوز بلقب بطولتي كأس مصر وكأس السوبر المصري في عام 2004، وقاد 3 أندية في الدرجة الثانية للتأهل إلى الدوري المصري الممتاز، وهي المنيا والسويس والشمس، كما قاد تدريب عدة أندية كبرى في مشواره، مثل الزمالك وطلائع الجيش وبتروجت في مصر والعربي القطري خلال السنوات الأخيرة التي سبقت إعلانه الاعتزال.
وحقق حسن شحاتة إنجازات تاريخية كلاعب، إذ لمع مع الزمالك في أواخر الستينيات وحتى اعتزاله في عام 1983، وأبرز إنجازاته الفوز بالدوري المصري 1978، والفوز بكأس مصر 4 مرات، ونال لقب هداف الدوري المصري مرتين.
كما ونال جائزة أفضل لاعب في آسيا عام 1970، حين كان محترفاً في الكويت، ونال جائزة أفضل لاعب في كأس الأمم الأفريقية 1974، ويُعد من أهم أساطير الكرة المصرية والعربية في حقبة السبعينيات، واختير في عدة استفتاءات ضمن أفضل 10 لاعبين عرفتهم الكرة المصرية عبر تاريخها.