حسم منتخب إسبانيا المركز الثالث، والميدالية البرونزية لبطولة كأس العالم لكرة اليد المقامة حالياً في مصر، بعد فوزه على فرنسا بنتيجة 35-29، في لقاء تحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع.
وكان المنتخب الإسباني هو الطرف الأكثر جاهزية للمباراة، ونجح ريبيرا، المدير الفني، في علاج الأخطاء الدفاعية التي ظهرت في المباراة أمام الدنمارك، وأدّت إلى خسارته في الدور نصف النهائي، وحفظ ماء الوجه من خلال حصد البرونزية.
وأبدع من جانب المنتخب الإسباني فيرنانديز وانتريوس ودانيال وأليكس، الذين تفوقوا في التسجيل عبر التصويب من الخط الخلفي، بالإضافة إلى التسجيل من الرميات الجزائية.
وبرز كوراليس حارس مرمى إسبانيا كثيراً، وخاصة في الشوط الثاني، وتصدّى لأكثر من تصويبة، وكذلك فرغاس الحارس الثاني، الذي تصدى لرميات الجزاء عندما دفع به المدير الفني، وخاصة في الشوط الثاني، وهو الدور الكبير الذي سهل مأمورية إسبانيا.
وكان هوغو ديسكات، لاعب المنتخب الفرنسي، أفضل لاعبي الديوك، وخاصة في الهجوم الخاطف، والتسجيل من المرتدات، وأحرز أكثر من هدف، وأسهم في تحسين وضع الفريق كثيراً.
وجاء الشوط الأول قوياً وسريعاً من جانب الفريقين، إذ تبادل خلاله منتخبا إسبانيا وفرنسا التسجيل، حتى نجح الماتادور في التقدم بفارق هدف ثم هدفين، وأنهى النصف الأول متقدماً 13-16.
وفي النصف الثاني، حافظ الإسبان على التفوق، ونجحوا في تسجيل الأهداف مع إفساد هجمات فرنسا والوصول بالفارق التهديفي إلى 5 ثم 6 ثم إلى 7 أهداف في أعلى فارق "32-25".
واشتعلت المباراة في الدقائق الأخيرة، بعدما نجح فرنسا في تخفيض الفارق إلى 4 أهداف "33-29" في الدقيقة الـ56، وطلب مدرب إسبانيا وقتاً مستقطعاً في محاولة للهروب من فخ الريمونتادا في الدقائق الأخيرة. وبالفعل، نجح الإسبان في استعادة التوازن السريع، فسجلوا هدفين متتاليين، ليصل بالفارق إلى 6 أهداف في آخر 20 ثانية، ويحسم النتيجة لمصلحته "35-29 " وينال الميدالية البرونزية في بطولة العالم السابعة والعشرين للرجال.