عودة الدواعش

عودة الدواعش

23 ديسمبر 2017
+ الخط -


تستعد أوروبا، أو أنها على وشك استكمال استعداداتها الأمنية لاستقبال دواعشها العائدين من سورية والعراق، أو من تبقى منهم على قيد الحياة. لكنها ليست أي استعدادات، بل تتسم وفق ما تداولته أوساط إعلامية عن مصادرها الأمنية بالكثير من الدقة والمرافقة والمتابعة لهؤلاء الوافدين العائدين، وبعضهم بعائلات.

ولعل المحطة الأولى ستكون جلسات الاستجواب الطويلة، لإعادة بناء سيناريوهات خروجهم من بلدانهم الأوروبية والتحاقهم بالجبهات، والجهات التي قدمت المساعدات المادية واللوجيستية وجندت كل تلك الأعداد من البشر وسهلت عليهم عمليات الدخول إلى ميادين القتال في سورية والعراق.. ومن تكون هذه الجهات، وهل هي داخلية أم خارجية.


لكن السلطات الأمنية الأوروبية تعرف حق المعرفة أن ملفاتها لن تكون مستكملة إلا بالتعاون الوثيق مع الجهات المسؤولة في البلدان الأصل لهؤلاء، فمخابرات تلك البلدان لطالما قدمت المعلومات الدقيقة عن عمليات كانت على وشك الوقوع على الأراضي الأوروبية، وبفضلها جرى إنقاذ حياة مئات من الضحايا المحتملين.

وقد دخل هذا التعاون في مسار بناء ثقة متبادل، وآخر اجتماع عقد في مدريد قبل نحو شهر من الإعلان عن القضاء على "داعش" في سورية، وحضره الأمنيون من دول أوروبية ومن دول المغرب العربي، المتهم الأول بتصدير الدواعش.
لكن السؤال، من يقي بلدان المغرب العربي من دواعشها، وهل اتخذت الإجراءات الدقيقة نفسها في المواكبة والتحضير الاستباقي لتفادي الأسوأ؟ سؤال تجيب عنه تحضيرات الأيام المقبلة.

المساهمون