لجين الهذلول.. تُناضل حتى تقود السيارة

04 نوفمبر 2014
لازالت قيادة النساء للسيارات ممنوعة في السعودية (العربي الجديد)
+ الخط -
تعدّ السعودية لجين الهذلول (27 عاماً)، إحدى أهم المناضلات في بلادها. مطلبٌ واحدٌ يستهلك وقتها وتفكيرها: قيادة المرأة للسيارة. شاركت في حملات دعت إلى رفع الحظر عن قيادة المرأة، منها 29 مارس/ آذار، 31 نوفمبر/ تشرين الثاني، و28 ديسمبر/ كانون الأول، وغيرها. ساهمت في إطلاق حملة 26 أكتوبر/ تشرين الأول، التي لاقت صدى واسعاً داخل المملكة وخارجها. رغم ذلك، لم تتمكن من تحقيق هدفها بعد في رفع الحظر عن قيادة المرأة، أو تفعيل نشاط الحملة، بعدما حذرت وزارة الداخلية الناشطات، وطالبتهن بعدم الخروج في هذا اليوم.
قبلَ نحو عام، قالت لجين في مقطع فيديو مسجّل بثته على مواقع التواصل الاجتماعي وخاطبت فيه السعوديين: "إذا لم تحصل على فرصة سابقاً للمشاركة في حملة القيادة عامي 1991 و2011، فثمة فرصة جديدة هذا العام (2013) لاكتساب حقنا في قيادة السيارة"، متمنية أن "يشارك في هذه الحملة عدد كبير من الفتيات حتى تنتهي هذه الأزمة".
ووصفت رفض عدد من المسؤولين لقيادة المرأة بالقرار "الظالم، إذ لا يوجد شرع أو قانون يحرّم ذلك".
تلقى لجين في جميع حملاتها دعماً ومساندة قوية من والدها، غير أن عمها وعميد أسرتها (عبد الرحمن الهذلول)، أصدر بياناً أخيراً تبرّأ فيه من دعوتها لقيادة المرأة السيارة. أمرٌ لم يثنها عن مواصلة السعي والمطالبة وبث مقاطع فيديو تظهرها وهي تقود. تؤكد دائماً أن لديها رخصة قيادة من دولة غربية، وتتساءل: "لماذا أُمنع؟ لا يوجد سبب".
تحمل لجين رخصة قيادة من كندا، وأعلنت عن نيتها أيضاً الحصول على رخصة أخرى من دولة الإمارات، مستغربة أن يسمح لها بالقيادة في دول العالم فيما تُمنع في وطنها. توضح دائماً أن "قيادة المرأة السيارة لا تدعو إلى القلق. فالعقوبة في السعودية لا تتعدى توقيع تعهّد".
تبدو مقتنعة تماماً، كعدد غير قليل من السعوديين، بأن هذا الجدل يمكن أن يُحسم وينتهي حالما يصدر مرسوم ملكي يسمح للمرأة بالقيادة. وتسأل: "لماذا ترجئ الدول هذا القرار، وتقبل الظهور بصورة سلبية في الخارج؟".
وتبدو قيادة السيارة بالنسبة لهذه الفتاة أمراً لا يستدعي كل هذا الجدل. فخلال إقامتها في فرنسا مع أسرتها، كانت والدتها تقود السيارة من دون أن يكون الأمر غريباً.
تجدر الإشارة إلى أن لجين درست الأدب الفرنسي في جامعة "برتش" في كولومبيا. ودائماً ما تقول إن الغربة "علّمتها الاعتماد على النفس".
دلالات
المساهمون