غزّة تستنفر بإجراءات استثنائية لمواجهة كورونا

غزّة تستنفر بإجراءات استثنائية لمواجهة كورونا

04 مارس 2020
لم تُسجَّل أي حالة إصابة (العربي الجديد)
+ الخط -
اتُّخذت في الأيام القليلة الماضية إجراءات استباقية واستثنائية في قطاع غزة المحاصر، خشية من وصول فيروس كورونا (كوفيد 19)، ولا سيما مع انتشاره في أكثر من 72 دولة، من بينها مصر المجاورة لغزة.

وبدأت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قبل أسبوعين بحجر المسافرين العائدين من الصين في أماكن مخصصة في معبر رفح البري الذي يفصل القطاع عن مصر، إلى جانب إجراء الفحوصات لهم للتأكد من سلامتهم، حيث لم تُسجَّل إلى الآن أية حالات بالفيروس في الأراضي الفلسطينية.

وبعد هذه الخطوة أضافت الجهات الرسمية قائمة مكونة من 7 أخرى يجري حجر المسافرين العائدين منها ضمن الحجر الصحي في المعبر، إلى جانب إجراء الفحوصات الرسمية، وقد ألزمت الوزارة جميع العائدين عبر معبر رفح البري، المنفذ الوحيد للغزيين على العالم الخارجي، بورقة تلزمهم بحجر أنفسهم في منازلهم مدة 14 يوماً للتأكد من سلامتهم.

وقبل عدة أيام وصل وفد طبي من مدينة رام الله إلى القطاع، اطلع على الاستعدادات الحاصلة في غزة، والحجر الصحي في معبر رفح، إذ اتُّفق على تشكيل لجنة مشتركة للعمل من أجل مواجهة الفيروس إذا وصل إلى فلسطين.

يخشى الغزيون من وصول الفيروس (العربي الجديد)

ويخشى الغزيون من وصول الفيروس إلى القطاع المحاصر إسرائيلياً للعام الثالث عشر على التوالي عبر معبر رفح الذي يربطهم بمصر.

ويشهد معبر رفح البري يومياً عودةً ومغادرةً لمئات المسافرين الفلسطينيين من خلاله، في ظل انتظام عمله خلال العامين الأخيرين، إذ دعا البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى إغلاقه مؤقتاً، خشيةً من وصول المرض إلى غزة.

ويعاني القطاع الذي يوشك الحصار المفروض عليه دخول عامه الـ 14، من أزمة صحية خانقة نتيجة شحّ الأدوية واللوازم الطبية من مختلف المستشفيات والمراكز الصحية، وهو ما يعزز خشية الغزيين من جاهزية الجهات الصحية لمواجهة الفيروس.

وإلى جانب الإجراءات السابقة، أوصت الجهات الصحية في غزة المؤسسات التعليمية باتباع سلسلة من النصائح في مختلف المدارس، سواء الحكومية أو تلك التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كخطوات وقائية.

إجراءات الوقاية (العربي الجديد) 

وأصدرت أونروا تعميماً لمدارسها بوقف الرحلات المدرسية والتقليل لأقصى حد من التجمعات المدرسية غير الضرورية، كالاحتفالات والاجتماعات وورش العمل ولقاءات أولياء الأمور، كإجراءات احترازية لمنع العدوى بين الطلاب، وتخفيف الازدحام واقتصار الطابور المدرسي على تنظيم دخول الطلاب للصفوف، وتخفيف الازدحام عند المقاصف.

في الأثناء، أكد مدير دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة في غزة، الطبيب مجدي ضهير، خلوّ قطاع غزة من فيروس كورونا "كوفيد 19" حتى الآن، إلى جانب الخطوات الوقائية والتدابير الاحترازية التي تقوم بها الوزارة لمحاولة منع وصوله إلى غزة.

وقال ضهير لـ"العربي الجديد"، إن كل الإجراءات التي تقوم بها الجهات الصحية في غزة حالياً عبارة عن نصائح وقائية، وليست قرارات إلزامية، لكون الفيروس لم يصل إلى القطاع، مؤكداً أن القطاع خالٍ من المرض حتى اللحظة.

ورغم شحّ الأدوية، إلا أن المتوافر منها حالياً يمكّننا من التعامل مع أي حالات، وفق ضهير، الذي أوضح أنّ جميع المسافرين العائدين إلى القطاع يُلزَمون بالتوقيع على تعهد خطي بحجر أنفسهم 14 يوماً في منازلهم كإجراء احترازي.

دلالات

المساهمون