الجزائر ترحّل لاجئين سوريين لمخيم على حدودها مع مالي

الجزائر ترحّل لاجئين سوريين من العاصمة إلى حدودها مع مالي

10 ابريل 2019
السلطات الجزائرية ترحل اللاجئين باستمرار (Getty)
+ الخط -


رحّلت السلطات الجزائرية، أمس الثلاثاء، عائلة سورية لاجئة من العاصمة إلى مخيّم يقع على الحدود بين مالي والجزائر.

وذكرت "تنسيقية أهالي داريا في الشتات"، أن العائلة التي تم ترحيلها تنحدر من مدينة داريا في ريف دمشق، والتي تم تهجير سكّانها من قبل النظام السوري.

وأضافت التنسيقية، أن عائلة الحاج أبو نذير حمادة والذي كان يعمل خادماً لمسجد المصطفى في المدينة، دخلت الجزائر قبل ثلاث سنوات عن طريق ليبيا.

وبحسب المصدر ذاته، يبلغ تعداد العائلة 18 شخصاً من بينهم 7 أطفال، منهم 3 أيتام توفيت والدتهم حين قدومهم إلى الجزائر عن طريق التهريب، لافتةً إلى أن الحاج أبو نذير مصاب بمرض السكري، مما أدى إلى بتر قدمه مع إصابته بضعف شديد في النظر.


وطالبت التنسيقية، كافة المنظمات الدولية والحقوقية المعنية بضرورة الإسراع للتدخل وإنقاذ عائلة حمادة، وإعادتهم إلى منازلهم في الجزائر، وتسوية أوضاعهم أو تأمين السبل المناسبة التي تضمن سلامتهم والمساعدة اللازمة لهم.


وهذه ليست الحالة الأولى من نوعها، إذ كانت السلطات الجزائرية بصدد ترحيل 43 لاجئًا سورياً في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من الجزائر إلى العاصمة السورية دمشق بشكلٍ مباشر، لكنّها استقرّت لاحقاً على ترحيلهم إلى السودان بطلب منهم، بدلًا من إعادتهم إلى بلادهم، وذلك بعد ضغوط ودعوات من سياسيين وناشطين حقوقيين لعدم ترحيلهم إلى سورية، لكون عدد منهم من العسكريين المنشقين عن النظام، وقد يعرضهم ذلك للمساءلة لدى النظام السوري.

المساهمون